ما ورد من تسمية اولاده و سکنهم و اعمالهم


ما ورد من تسمية اولاده و سکنهم و اعمالهم.

تنص رواية الانباري المشار اليها، ان للحجة المهدي (ع) عدة اولاد في



[ صفحه 71]



الجزر المجهولة في البحر الابيض المتوسط.

احدهم: طاهر بن محمد بن الحسن. و هو يحکم احدي تلک الجزر المسماة بالزاهرة. [1] .

ثانيهم: قاسم بن محمد بن الحسن. و هو يحکم الجزيرة المسماة بالراثقة. [2] .

ثالثهم: ابراهيم بن صاحب الامر. و هو يحکم بلدة هناک تسمي بالصافية. [3] .

رابعهم: عبد الرحمن بن صاحب الامر. و هو يحکم بلدة باسم طلوم. [4] .

خامسهم: هاشم بن صاحب الامر. و هو يحکم بلدة باسم عناطيس. [5] .

وکلهم يحکمون تحت الاشراف العام لابيهم صاحب الامر المهدي (ع). و ان لم تدل الرواية علي انهم يرونه و يجتمعون به اولا.

و حيث ان الحادثه المروية بهذه الرواية مؤرخة بتاريخ القرن السادس الهجري، [6] فيکون قد مضي علي ولادة الامام المهدي (ع) حوالي الاربعمائة سنة. و لا نحتمل طول عمر اولاده و لا زوجته بالشکل الخارج عن الطبيعي من اعمار الاخرين من الناس. اذن، فلو صحت الرواية، يتعين ان يکون قد تم زواجه و وجود اولاده في مثل ذلک العصر. و قد سبق ان ذکرنا ان ذلک انما يتم فيما لو کان المهدي (ع) قد وجد امراة موثوقة في اعلي درجات الاخلاص، بحيث تعرفه و تساعده علي اخفاء نفسه حتي علي اولاده، و ان کانت قد لا تخفي عنهم انتسابهم اليه.



[ صفحه 72]



اما زواجه في العصور المتقدمة علي ذلک، او في العصور المتاخرة عنه، او وجود ذرية له فيها، فلا تتعرض له الرواية. فيبقي محولا علي مقتضي القواعد السابقة.

و اما صحة هذه الرواية، فقد سبقت الاشارة الي عدم صحتها، و سياتي تفصيل ذلک الامر الاتي:

و اما رواية المازندراني المشابه ء لها في المضمون،فهي مورخة في القرن السابع الهجري... تدل علي وجود عدة جزائر في البحر الابيض ايضا اکبرها المسماة ب (الخضراء) يحکمها نائب خاص عن الامام المهدي (ع)، يسمي بمحمد و يلقب بشمس الدين، و هو من ذرية المهدي، و بينهما خمسة آباء [7]

لکن لا يتضح انتسابه الي اي من الاولاد السابقين.

و لعل هناک شي ء من البعد في تسلسل خمسة اجيال خلال قرن من الزمن، الا بتقدير تعدد زوجه او سرعة تناسل اولاده.

و الظاهر من هذه الرواية عدم وجود اولاد المهدي (ع) المباشرين بل من بعدهم ايضا، و الا لما اصبح حفيده الخامس حاکما هناک، دونهم. و خاصة و ان الرواية تنص علي ان آباءه افضل منه، بقرينة عدم مشاهدته للامام (ع)، و اما ابوه فقد سمع صوته و لم ير شخصه، و اما جده فقد راي شخصه و سمع صوته. [8] و کلما کان الفرد اقرب ارتباطا بالمهدي (ع) دل ذلک علي زيادة في فضله و اخلاصه.

و حساب هذه الرواية، من حيث اصل صحتها واعتبارها، موکول الي الامر الرابع الاتي.


پاورقي

[1] النجم الثاقب، ص 221 - 220.

[2] نفس المصدر، ص 222.

[3] المصدر و الصفحة.

[4] المصدر و الصفحة.

[5] المصدر و الصفحة.

[6] المصدر، ص 217.

[7] البحار، ج 13، ص 146.

[8] المصدر والصفحة السابقة.