في التمحيص و النهي عن التوقيت


روي الشيخ الصدوق باسناده عن ابي علي بن همام، قال: سمعت محمد بن عثمان العمري رضي الله عنه، قال: سمعت ابي يقول: سئل ابو محمد الحسن بن علي صلوات الله عليهما، و انا عنده عن الخبر الذي روي عن آبائه صلوات الله عليهم ان الارض لا تخلو من حجه الله علي خلقه الي يوم القيامه، و ان من مات و لم يعرف امام زمانه مات ميته جاهليه، فقال عليه السلام: ان هذا حق، کما ان النهار حق، فقيل له: يا ابن رسول الله فمن الحجه و الامام بعدک؟ قال:ابني م ح م د، و هو الامام و الحجه بعدي، من مات و لم يعرفه مات ميته جاهليه، اما ان له غيبه يحار فيها الجاهلون، و يهلک فيها المبطلون، و يکذب فيها الوقاتون، ثم يخرج فکاني انظر



[ صفحه 366]



الي الاعلام البيض تخفق فوق راسه بنجف الکوفه [1] .

و باسناده عن منصور، قال:قال ابو عبدالله عليه السلام: يا منصور ان هذا الامر لا ياتيکم الا بعد ياس، لا و الله [لا ياتيکم] حتي تميزوا، لا و الله [لاياتيکم] حتي تمحصوا، لا والله [لا ياتيکم] حتي يشقي من يشقي، و يسعد من يسعد [2] .

و باسناده عن ابي عبدالله عليه السلام، قال: ان لصاحب هذا الامر غيبه، المتمسک فيها بدينه کالخارط القتاد [3] ، ثم قال:- هکذا بيده -، ثم قال: ان لصاحب هذا الامر غيبه، فليتق الله عبد و ليتمسک بدينه [4] .

و روي الشيخ الطوسي عن الفضيل، قال:سالت ابا جعفر عليه السلام هل لهذا الامر وقت؟ فقال: کذب الوقاتون، کذب الوقاتون،کذب الوقاتون [5] .

و عن الصادق عليه السلام في حديث مهزم الاسدي، قال: يا مهزم: کذب الوقاتون، و هلک المستعجلون، و نجا المسلمون و الينا يصيرون [6] .

و عن ابي جعفر عليه السلام انه قال: لتمحصن يا معشر الشيعه، شيعه آل محمد، کمحيص [7] الکحل في العين؛ لان صاحب الکحل يعلم متي يقع في العين و لا يعلم متي يذهب، فيصبح احدکم و هو يري انه علي شريعه من امرنا، فيمسي و قد خرج منها، و يمسي و هو علي شريعه من امرنا فيصبح و قد خرج منها. [8] .

النعماني باسناده عن ابن نباته [9] عن اميرالمومنين عليه السلام انه قال: کونوا



[ صفحه 367]



کالنحل [10] في الطير ليس شي من الطير الاو هو يستضعفها، ولو علمت الطير ما في اجوافها من البرکه لم يفعل بها ذلک، خالطوا الناس بالسنتکم و ابدانکم، و زايلوا [11] بقلوبکم و اعمالکم، فو الذي نفسي بيده ما ترون ما تحبون حتي يتفل بعضکم في وجوه بعض، و حتي يسمي بعضکم بعضا کذابين، و حتي لايبقي منکم - او من شيعتي الا - کالکحل في العين، و الملح في الطعام، و ساضرب لکم مثلا: و هو مثل رجل کان له طعام فنقاه و طيبه، ثم ادخله بيتا و ترکه فيه ما شاء الله، ثم عاد اليه فاذا هو قد اصابه [السوس فاخرجه و نقاه و طيبه، ثم اعاده الي البيت فترکه ما شاء الله، ثم عاد اليه فاذا هو قد اصابته] [12] طائفه منه السوس فاخرجه و نقاه و طيبه و اعاده، و لم يزل کذلک حتي بقيت منه رزمه کرزمه الاندر [13] و لا يضره السوس شيئا، و کذلک انتم تميزون حتي لايبقي منکم، الا عصابه لاتضرها الفتنه شيئا [14] .

و باسناده عن ابي بصير، عن ابي عبدالله عليه السلام، قال: قلت له: جعلت فداک متي خروج القائم عليه السلام؟ فقال: يا ابا محمد انا اهل بيت لا نوقت، و قد قال محمد صلي الله عليه و آله و سلم:



[ صفحه 368]



کذب الوقاتون، يا [ابا] [15] محمد ان قدام هذا الامر خمس علامات اولهن النداء في شهر رمضان، و خروج السفياني، و خروج الخراساني، و قتل النفس الزکيه،و خسف بالبيداء، [و ذهاب ملک بني العباس] [16] .

ثم قال: يا [ابا] [17] محمد انه لابد ان يکون قدام ذلک الطاعونان، الطاعون الابيض و الطاعون الاحمر، قلت: جعلت فداک اي شي ء الطاعون الابيض، و اي شي ء الطاعون الاحمر، قال: الطاعون الابيض الموت الجارف، و الطاعون الاحمر السيف، و لايخرج القائم حتي ينادي باسمه من جوف السماء، في ليله ثلاث و عشرين [في شهر رمضان] [18] ليله جمعه، قلت: بم ينادي؟ قال: باسمه و اسم ابيه، الا ان فلان بن فلان قائم آل محمد صلي الله عليه و آله و سلم فاسمعوا له و اطيعوا، فلا يبقي شي ء [من [19] ] خلق الله فيه الروح الا سمع الصيحه فتوقظ النائم، و يخرج الي صحن داره، و تخرج العذراء من خدرها، و يخرج القائم مما يسمع و هي صيحه جبرائيل عليه السلام [20] .


پاورقي

[1] کمال الدين: ج 2 ص 409 ح 9.

[2] کمال الدين: ج 2 ص 346 ح 32.

[3] القتاد:شجر له شوک (انظر الصحاح: ماده «قتد» ج 2 ص 521).

[4] کمال الدين: ج 2 ص 346 ح 34.

[5] کتاب الغيبه: ص 262.

[6] کتاب الغيبه: ص 262.

[7] التمحيص: الابتلاء و الاختبار، (انظر الصحاح: ماده «محص» ج 2 ص 1056)، و في المصدر:«کمخيض» و المخيض»: اللبن الذي قد اخذه زبده (انظر الصحاح: ماده «مخض» ج 3 ص 1105).

[8] کتاب الغيبه: ص 206.

[9] ابن نباته: هو الاصبغ بن نباته - بضم النون - المجاشعي کان من خاصه اميرالمومنين عليه السلام، و عمر بعده، و کان يوم صفين علي شرطه الخميس، و قال لاميرالمومنين عليه السلام: قدمني في البقيه من الناس، فانک لاتفقدني اليوم صبرا و لا نصرا قال عليه السلام: تقدم باسم الله و البرکه، فتقدم و اخذ رايته فمضي مرتجزا و قد خضب سيفه و رمحه دما، و کان شيخا ناسکا عابدا، و کان اذا لقي القوم لايغمد سيفه، و کان رحمه الله من ذخائر علي عليه السلام ممن قد بايعه علي الموت و من فرسان اهل العراق.

و روي عنه عليه السلام محمد الاشتر و وصيته عليه السلام الي محمد ابنه، فهو الذي دخل علي اميرالمومنين عليه السلام لما ضربه ابن ملجم لعنه الله فرآه معصوب الراس بعصابه صفراء، و قد اصفر وجهه بحيث قد غلبت صفره وجهه علي تلک العصابه، و هو يرفع فخذا و يضع اخري من شده الضربه و کثره السم، فطلب منه عليه السلام ان يحدثه بحديث سمعه من رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم فحدثه عليه السلام (ورد هذا الشرح منه «قدس سره» في حاشيه الخطوطه).

[10] امر بالتقيه، اي لا تظهروا لهم ما في اجوافکم من دين الحق (وردت في حاشيه المخطوطه).

[11] في المصدر:«زايلوهم».

[12] ما بين المعقوفتين ساقط من الخطيه و المطبوعه، و اثبتناه من المصدر.

[13] الاندر: الکدس من القمح خاصه (انظر لسان العرب: ماده «ندر» ج 14 ص 90).

[14] کتاب الغيبه للنعماني: ص 140.

[15] ما بين المعقوفتين ساقط من الخطية والمطبوعة، و اثبتناه من المصدر.

[16] ما بين المعقوفتين ساقط من الخطية والمطبوعة، و اثبتناه من المصدر.

[17] ما بين المعقوفتين ساقط من الخطية والمطبوعة، و اثبتناه من المصدر.

[18] ما بين المعقوفتين ساقط من الخطية والمطبوعة، و اثبتناه من المصدر.

[19] ما بين المعقوفتين ساقط من الخطية والمطبوعة، و اثبتناه من المصدر.

[20] کتاب الغيبه للنعماني: ص 195.