اجتماع الناس بمکة و بيعتهم للمهدي فيها و ما يکون تلک السنة ب


اجتماع الناس بمکة و بيعتهم للمهدي فيها و ما يکون تلک السنة بمکة من الاختلاط و القتال و طلبهم المهدي بعد القتال و اجتماعهم عليه

994- [1] حدثنا أبو يوسف عن عبد الملک بن أبي سليمان عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن جده قال: قال رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم: «في ذي القعدة تحازب القبائل، و عامئذ ينهب الحاج فتکون ملحمة بمني، فيکثر فيها القتلي، و تسفک فيها الدماء حتي تيسيل دماؤهم علي عقبة الجمرة حتي يهرب صاحبهم فيؤتي بين الرکن و القمام فيبايع و هو کاره، و يقال له: ان أبت ضربنا عنقک، فيبايعه مثل عدة أهل بدر، يرضي عنه ساکن السماء و ساکن الأرض».

995- [2] قال أبو يوسف: فحدثني محمد بن عبيد الله عن عمرو بن شعيب عن أبيه عن عبد الله بن عمرو رضي الله عنهما قال: يحج الناس معا، و يعرفون معا علي غير امام، فبينما هم نزول بمني اذا.خذهم کالکلب، فثارت القبائل بعضهم الي بعض فاقتتلوا حتي تيسل العقبة دما، فيفزعون الي خيرهم فيأتونه و هو ملصق وجهه الي الکعبة يبکي، کأني أنظر الي دموعه، فيقولون: هلم فلنبايعک فيقول: ويحکم کم من عهد نقضتموه، و کم من دم قد سفکتموه؟! فيبايع کرها فان أدرکتموه فبايعوه، فانه المهدي في الأرض، و المهدي في السماء.



[ صفحه 268]



996- [3] حدثنا الوليد عن صدقة بن يزيد عن قتادة عن سعيد بن المسيب قال: في ذي القعدة تنحاز فيها القبائل الي قبائلها، و ذو الحجة ينهب الحاج فيها، و المحرم و ما المحرم؟.

997- [4] قال الوليد: و أخبرني عنبسة القرشي عن سلمة بن أبي سلمة عن شهر بن حوشب قال: قال رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم: «في ذي القعدة تحارب القبائل، و في ذي الحجة ينهب الحاج، و في المحرم ينادي مناد من السماء».

998- [5] حدثنا الوليد بن مسلم عن أبي عبد الله عن الوليد بن هشام المعيطي عن أبان بن الوليد بن عقبة بن أبي معيط سمع ابن عباس رضي الله عنه يقول: يبعث الله تعالي المهدي بعد اياس، و حتي يقول الناس: لا مهدي، و أنصاره ناس من أهل الشام عدتهم ثلاثمائة و خمسة عشر رجلا، عدة أصحاب بدر، يسيرون اليه من الشام حتي يستخرجوه من بطن مکة من دار عند الصفا فيبايعونه کرها، فيصلي بهم رکعتين صلاة المسافر عند المقام، ثم يصعد المنبر.

999- [6] حدثنا أبو يوسف عن فطر بن خليفة عن الحسن بن عبد الرحمن العکلي عن أبي هريرة رضي الله عنه قال: يبايع المهدي بين الرکن و المقام، لا يوقظ نائما و لا يهرق دما.

1000- [7] حدثنا الوليد عن شيخ عن الزهري قال: ينادي تلک السنة



[ صفحه 269]



مناديان: مناد من السماء: الا أن الأمير فلان، و ينادي مناد من الأرض: کذب، فيقتتل أنصار الصوت الأسفل حتي أن أصول الشجر لتخضب دما. و ذلک اليوم الذي قال عبد الله بن عمرو: جيش يسمي جيش البراذع يشقون البراذع فيتخذونها مجانا.

قال: فيومئذ لا يبقي من أنصار ذلک الصوت الا علي عدة أهل بدر ثلاثمائة و بضعة عشر رجلا، فينصرون ثم ينصرفون الي صاحبهم فيجدونه ملصقا ظهره الي الکعبة ترعد فرائصه، يتعوذ بالله من شر ما يدعونه اليه فيکرهونه علي البيعة، و يرجع أنصار الصوت الاسفل الي الشام فيقولون: قاتلنا قوما ما رأينا مثلهم قط، و انما هم شرذمة قليلة.

1001- [8] حدثنا معتمر بن سليمان عن الأخضر بن عجلان عن عطاء بن زهير بن فزارة العامري عن أبيه عن عبد الله بن عمرو قال: أما انها ستکون فتنة و الناس يصلون معا، و يحجون معا، و يعرفون معا، و يضحون معا، ثم يهيج کالکلب، فيقتتلون حتي تسيل العقبة دما، و حتي يري البري ء براءته لن تنجيه، و يري المعتزل أن اعتزاله لن ينفعه، ثم يستکرهون رجلا شابا مسندا ظهره بالرکن ترعد فرائصه يقال له المهدي في الأرض، و هو المهدي في السماء، فمن أدرکه فليتبعه.

1002- [9] حدثنا ابن ثور و عبد الرزاق عن معمر عن قتادة قال: قال رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم: «انه يخرج من المدينة الي مکة فيستخرجه الناس من بينهم، فيبايعونه بين الرکن و المقام و هو کاره».

1003- [10] حدثنا عبد الوهاب الثقفي عن أيوب عن ابن سيرين عن أبي الجلد قال: تأتيه أمارته هنيئا و هو في بيته.

1004- [11] حدثنا الوليد و رشدين عن ابن لهيعة عن أبي قبيل عن أبي رومان



[ صفحه 270]



عن علي رضي الله عنه قال: اذا هزمت الرايات السود خيل السفياني التي فيها شعيب بن صالح، تمني الناس المهدي، فيطلبونه فيخرج من مکة و معه راية النبي صلي الله عليه و آله و سلم فيصلي رکعتبن، بعد أن يئس الناس من خروجه لما طال عليهم من البلاء، فاذا فرغ من صلاته انصرف فقال: أيها الناس ألح البلاء بأمة محمد صلي الله عليه و آله و سلم، و بأهل بيته خاصة قهرنا و بغي علينا.

1005- [12] حدثنا الوليد بن مسلم عن ليث بن سعد عن عياش بن العباسي القتباني عمن حدثه عن علي بن أبي طالب رضي الله عنه قال: يخرج ثلاثة نفر من قريش الي مکة من جيش السفياني منظور اليهم، فاذا بلغهم الخسف اجتمعوا بمکة لأولئک النفر الثلاثة من البلاد، فيبايع أحدهم کرها.

1006- [13] حدثنا عبد الله بن مروان عن سعيد بن يزيد عن الزهري قال: يستخرج المهدي کارها من مکة من ولد فاطمة فيبايع.

1007- [14] حدثنا سعيد أبو عثمان عن جابر عن أبي جعفر قال: ثم يظهر المهدي بمکة عند العشاء و معه راية رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم و قميصه و سيفه، و علامات و نور و بيان، فاذا صلي العشاء نادي بأعلي صوته يقول: أذکرکم الله أيها الناس، و مقامکم بين يدي ربکم، فقد اتخذ الحجة، و بعث الأنبياء، و أنزل الکتاب، و أمرکم أن لا تشرکوا به شيئا، و أن تحافظوا علي طاعته و طاعه رسوله، و أن تحيوا ما أحيا القرآن و تميتوا ما أمات، و تکونوا أعوانا علي الهدي، و وزرا علي التقوي، فان الدنيا قد دنا فناؤها و زوالها، و أذنت بالوداع، فاني أدعوکم الي الله، و الي رسوله، و العمل بکتابه، و اماتة الباطل، و احياء سنته، فيظهر في ثلاثمائة و ثلاثة عشر رجلا، عدة أهل بدر، علي غير ميعاد قزعا کقزع الخريف، رهبان بالليل أسد بالنهار، فيفتح الله للمهدي أرض الحجاز و يستخرج من کان في السجن من بني هاشم، و تنزل الرايات السود الکوفة، فيبعث بالبيعة الي المهدي، و يبعث



[ صفحه 271]



المهدي جنوده في الآفاق، و يميت الجور و أهله، و تستقيم له البلدان و يفتح الله علي يديده القسطنطينية.

1008- [15] حدثنا أبو عمر عن ابن لهيعة عن عبد الوهاب بن حسين عن محمد بن ثابت عن أبيه عن الحارث عن عبد الله بن مسعود رضي الله عنه قال: اذا انقطعت التجارات و الطرق، و کثرت الفتن، و خرج سبعة رجال علماء من أفق شتي علي غير ميعاد، يبايع لکل رجل منهم ثلاثمائة و بضعة عشر رجلا حتي يجتمعوا بمکة فيلتقي السبعة فيقول بعضهم لبعض: ما جاء بکم؟ فيقولون: جئنا في طلب هذا الرجل الذي ينبغي أن تهدأ علي يديه هذه الفتن، و تفتح له القسطنطينية قد عرفناه باسمه و اسم ابيه و أمه و حليته، فيتفق السبعة علي ذلک فيطلبونه فيصيبونه بمکة فيقولون له: أنت فلان ابن فلان؟ فيقول: لا بل أنا رجل من الأنصار، حتي يفلت منهم، فيصفونه لأهل الخبرة و المعرفة به، فيقال: هو صاحبکم الذي تطلبونه و قد لحق بالمدينة، فيطلبونه بالمدينة فيخالفهم الي مکة فيطلبونه فيصيبونه فيقولون: أنت فلان ابن فلان، و أمک فلانة بنت فلان، و فيک آية کذا و کذا، و قد أفلت منا مرة فمد يديک نبايعک، فيقول: لست بصاحبکم، أنا فلان ابن فلان الأنصاري، مروا بنا علي صاحبکم، حتي يفلت منهم، فيطلبونه بالمدينة فيخالفهم الي مکة فيصيبونه بمکة عند الرکن فيقولون: اثمنا عليک، و دماؤنا في عنقک ان لم تمد يدک نبايعک، هذا عسکر السفياني قد توجه في طلبنا، عليهم رجل من جرم، فيجلس بين الرکن و المقام فيمد يده فيبايع له، و يلقي الله محبته في صدور الناس، فيسير مع قوم أسد بالنهار، رهبان بالليل.

1009- [16] حدثنا أبو ثور و عبد الرزاق و ابن معاذ عن معمر عن قتادة قال: قال رسول الله صلي الله عليه و آله و سلم: «يأتيه عصاب العراق و أبدال الشام، فيبايعونه بين الرکن و المقام، فيلقي الاسلام بجرانه».



[ صفحه 272]




پاورقي

[1] تقدم (رقم:635).

[2] تقدم (رقم:635).

[3] اسناده ضعيف: الوليد بن مسلم: مدلس التسوية و قد عنعنه. قتادة: هو ابن دعامة السدوسي و هو مدلس و قد عنعنه.

[4] اسناده ضعيف: شهر بن حوشب: ضعيف و هو تابعي و عليه فهو مرسل.

[5] اسناده ضعيف: مداره علي:

1- الوليد بن مسلم: مدلس التسوية و قد عنعنه.

2- أبان بن الوليد: مجهول.

[6] الحسن بن عبد الرحمن العکلي: لم أعرفه.

[7] اسناده ضعيف: مداره علي:

1- الوليد بن مسلم: مدلس التسوية و قد عنعنه.

2- شيخ: مجهول.

فائدة: مجانا: أي تروسا.

[8] تقدم (رقم:635).

[9] اسناده ضعيف: قتادة: هو ثقة و هو تابعي و عن رسول الله مرسل.

[10] اسناده حسن.

[11] اسناده ضعيف: ابن لهيعة: مدلس و قد عنعنه. و هو ضعيف.

[12] اسناده ضعيف: مداره علي:

1- الوليد بن مسلم: مدلس التسوية و قد عنعنه.

2- شيخ عياش بن سعد: مجهول.

[13] اسناده حسن.

[14] اسناده ضعيف: جابر: هو الجعفي: ضعيف.

[15] اسناده ضعيف: مداره علي:

1- أبو عمرو: مجهول.

2- محمد بن ثابت البناني: ضعيف.

3- الحارث الأعور: ضعيف.

[16] اسناده ضعيف: قتادة عن النبي: مرسل.