سوره نساء، آيه 59


«يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَ أَطِيعُوا الرَّسُولَ وَ أُولِيِ الأَمْرِ مِنْکُمْ»

روي العلامة البحراني عن العالم الشافعي إبراهيم بن محمد الحمويني (باسناده المذکور) قال: عن سليم بن قيس الهلالي - في حديث المناشدة المفصل - أن علياً ناشد اکثر من مائتي رجل من الأصحاب و التابعين في ايام عهد عثمان بن عفان فقال فيما قال لهم:

انشدکم اللّه اتعلمون حيث نزلت:

يا أَيُّهَا الَّذِينَ آمَنُوا أَطِيعُوا اللَّهَ وَ أَطِيعُوا الرَّسُولَ وَ أُولِيِ الأَمْرِ مِنْکُمْ»

قال الناس: أخاصة في بعض المؤمنين أم عامة لجميعهم؟

فأمر اللّه عزوجل نبيه صَلَّي اللَّهُ عَلَيهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّم أن يعلمهم ولاة امرهم، و أن يفسر لهم من الولاية ما فسر لهم من صلواتهم و زکاتهم و حجتهم (الي أن قال).

قال صَلَّي اللَّهُ عَلَيهِ وَ آلِهِ وَ سَلَّم: «(هم) علي أخي، و وزيري، و وارثي، و وصيي و خليفتي في أمتي ولي کل مؤمن من بعدي، ثم ابني الحسن، ثم الحسين، ثم تسعة من ولد الحسين واحداً واحداً القرآن معهم و هم مع القرآن، لا يفارقونه و لا يفارقهم حتّي يردوا عَليَّ الحوض» فقالوا کلهم: نعم قد سمعنا ذلک و شهدنا کما قلت سواء. [1] .

(اقول) فالمقصود من (اولي الامر) هم الائمة الاثني عشر عَلَيهِمُ السَّلام و آخرهم المهدي المنتظر عَلَيهِ السَّلام.


پاورقي

[1] غاية المرام: الصفحة 265-264.