المهدي في بشارات العهدين


«ستخرج من القدس بقية من جبل صهيون

غيرة رب الجنود ستصنع هذا».

«ابتهجي کثيراً يابنت صهيون

هو ذا ملکها سيأتي اليک

عادل ومنصور».

ونورد هنا مقطعاً هامّاً من کتاب أهل البيت في الکتاب المقدس وتحت عنوان أشعيا يبشر بالقائم:

2 ـ قي ناحا علاف روح يهْقا

قي روح حُخْما أو قينا

روح عيتسا قي گقورا

رُوح دَعَت في يرْأت يهقا

3 ـ قي هَر يحو بيرْأت يِهْقا.

قي لا لمرئيه عيناف

قي لا لمشمع أو زناف يشْفوط

4 ـ قي هو خيّح بميشور لِعنقي آرتس.

قي هِکّا آرِتس بشيفط بيف

قي بروّح سافاتاف يا ميت راشاع.

6 ـ قي گار زئيف عم کيقس

قي نامار عِم گدي يرباتس

قي عيگل في کفير قي مري ياحدو

قي نَعَر قِاطان نوهيک بام

8 ـ قِي شِعْشَع يونيق عَل حرباتن

قِي عَل مِئورَت تِسْقعوني گامول يادوهادا

9 ـ لو يار يعوا في لو يشحيتوا

بخُل هار قُدْشي

کِي ما لاي هآرتس

ديعا أت يِهْقا گميمِ لِيَم مِخِسَيم.

10 ـ قي هايا بيوم هَهُو

يَسيّ أشير عوميد لنيسس عميم

أيلاف گوييم يَدْرشوا

في هايتا مِنوحا توکا فود.

وهذا النص الذي أخبر به «أشعيا النبي» يعني:

2 ـ ويحلُّ عليه روح الرب وروح الحکمة والفهم

وروح المشورة والقوة، روح المعرفة

ومخافة الرب.

3 ـ ولذته في مخافة الربّ، ولا يقضي بحسب مرأي

عينيه، ولا بحسب مسمع أذنيه

4 ـ ويحکم بالاءنصاف لبائسي الارض

ويضرب الارض بقضيب فمه، ويميت

المنافق بنفخة شفتية.

6 ـ ويسکن الذئب والخروف، ويربض النمر مع الجدي

والعجل والشبل معا، وصبي صغير يسوقها.

8 ـ ويلعب الرضيع علي سَرَب الصلّ

ويمد الفطيم يده علي جُحرْ الافعوان.

9 ـ لا يسيئون ولا يفسدون في کل جبل قدسيّ.

لان الارض تمتليء من معرفة الربّ

کما تغطيّ المياه البحر.

وأما في الفقرة (10) فقد جات الاشارة الي الامام بأحد القابه وهو «القائم»:

10 ـ وفي ذلک اليوم سيرفع «القائم» رايةً للشعوب

والامم التي تطلبه وتنتظره ويکون محله مجدا.

وتجدر الاشارة في هذه الفقرة الي أمرين:

الاول: ان لفظة «يسّسي» في الفقرة (10) من النص العبري.

تعني: سيرفع، وقد جاءت بصيغة الاستقبال لدخول حرف (الياء) عليها،والماضي منه (ناسا) بمعني: (رفع)، ومترجم (العهد القديم) في النسخة العربية لميترجم لفظة (يسّي) العبرية والتي تعني: (سيرفع)، بل أبقاها بدون ترجمة الي العربيةمحاولة منه لبس المعني واءثارة الغموض حول مفهوم «القائم» عليه السلام.

وأما الامر الثاني: أنّ لفظة «عوميد» جاءت (کأسم فاعل).

وتعني: (القائم) (عاقد) و(هِعْميد) بمعني (قام وأقام).

لذا فاءن هذه «البشارة» تنطبق علي محمد صلي الله عليه و آله و سلم وآل محمد: لانه لم يکن في«بني اسرائيل» ولا في ولد اسماعيل عليه السلام رؤساء بهذا العدد، وان البرکة والخير الکثيرلا يناسب اءلاّ الشجرة المحمدية المبارکة، ويؤيد ذلک قوله تعالي: (اءِنَّا أَعْطَيْنَاکَ الْکَوْثَرَ) أي: الخير الکثير وکثرة النسل من الصديقة الطاهرة (فاطمة الزهراء) سلامالله عليها.