النصوص الواردة بحقه


لقد روي أحاديث المهدي (ع)جماعة من محدثي السنّة في صحاحهم کالترمذي وأبي داود والحاکم وابن ماجه وأسندوها إلي جماعة من خيار الصحابة کعلي (ع)وابن عباس وابن عمر وابن مسعود وطلحة وأبي هريرة وأبي سعيد الخدري وأم سلمة وغيرهم ممن سمعوا الرسول يردد حديث مهدي أهل البيت بين الحين والآخر حسب المناسبات.

ففي صحيح الترمذي أن النبي ص قال: لو لم يبق من الدنيا إلا يوم واحد لطوّل الله ذلک اليوم حتي يبعث الله فيه رجلاً من أل بيتي يواطئ اسمه اسمي.

وفي مسند أحمد بن حنبل عنه أنه قال ص: لا تنقضي الأيام ولا يذهب الدهر حتي يملک العرب رجلٌ من أهل بيتي يواطئ اسمه اسمي.

ويعتقد ابن تيمية بصحة الحديث الذي رواه ابن عمر عن النبي ص وجاء فيه: يخرج في آخر الزمان رجل من ولدي اسمه اسمي وکنيته کنيتي يملأ الأرض عدلاً کما کلئت جوراً وذلک هو المهدي. وفي حديث له ص: المهدي من عترتي ومن ولد فاطمة.

وفي رواية عن حذيفة اليمان أن رسول الله ص قال: لو لم يبق من الدنيا إلا يوم واحد لبعث الله رجلاً اسمه اسمي وخلقه خلقي يبايع له الناس بين الرکن والمقام يردّ الله به الدين ولا يبقي علي وجه الأرض إلا من يقول لا لإله إلا الله، فقام إليه سلمان الفارسي وقال له: يا رسول الله من أي ولدک هو؟ فقال من ولد ابني هذا وضرب بيده علي کتف الحسين.

وفي رواية أخري تنتهي بسندها إلي سعيد بن جبير عن ابن عباس أن رسول الله ص قال: إن علي بن أبي طالب إمام أمتي وخليفتي عليها من بعدي ومن ولده القائم المنتظر الذي يملأ به الأرض عدلاً وقسطاً کما ملئت ظلماً وجوراً، والذي بعثني بالحق بالحق بشيراً ونذيرأً إن الثابتين علي القول به في زمان غيبته لأعز من الکبريت الأحمر، فقام إليه جابر بن عبدالله الأنصاري وقال: يا رسول الله وللقائم من ولدک غيبة؟ قال: أي وربِّي وليمحص الله الذين آمنوا ويمحق الکافرين، يا جابر إن هذا الأمر سر من سر الله مطوي عن عباد الله فإياک والشک فيه فإن الشک في أمر الله کفر. إلي غير ذلک من الروايات الکثيرة التي بشرت بمهدي أهل البيت.