السفياني


قال علي عليه السلام:«... رجفة تکون بالشام، يهلک فيها أکثر من مائة ألف يجعلها اللَّه رحمة للمؤمنين وعذاباً علي الکافرين،فإذا کان ذلک، فانظروا الي أصحاب البراذين - نوع من الخيل غير الأصيلة - الشهب المحذوقة، والرايات الصفر تقبل من المغرب حتي تحل بالشام، وذلک عند الجزع الأکبر والموت الأحمر، فإن کان ذلک، فانظروا خسف قرية من دمشق يقال لها حرستا، فإن کان ذلک خرج ابن آکلة الأکباد من الوادي اليابس، حتي يستوي علي منبر دمشق، فإذا کان ذلک، فانتظروا خروج المهدي عليه السلام» [1] .

کما ورد عن أبي جعفرعليه السلام:«إذا ظهر الأبقع مع قوم ذوي أجسام، فتکون بينهم ملحمة عظيمة، ثم يظهر الأخوص السفياني الملعون فيقاتلهما جميعاً فيظهر عليهما جميعاً. ثم يسير إليهم منصور اليماني من صنعاء بجنوده وله فوقة شديدة يستقل الناس قبل الجاهلية، فيلتقي هو والأخوص وراياتهم صفر وثيابهم ملوّنة، فيکون بينهما قتال شديد، ثم يظهر الأخوص السفياني عليه، ثم يظهر الروم ويدخلون الي الشام، ثم يظهر الأخوص، ثم يظهر الکندي في شارة حسنة، فإذا بلغ تل سما فأقبل ثم يسير الي العراق، وترفع قبل ذلک اثنتا عشرة راية بالکوفة معروفة منسوبة، ويقتل بالکوفة رجل من ولد الحسن أو الحسين عليه السلام يدعو الي أبيه، ويظهر رجل من الموالي، فإذا استبان أمره وأسرف في القتل قتله السفياني» [2] .

يقاتل أوّلاً من في الشام من أهل المشرق في موضع يقال له: البنية(أو الثنية)، ثم يسير الي موضع يقال له:«مدين»شرق حمص يقاتل فيه بجيش من دمشق وحمص، أهل المشرق الذين وصلوا الي هناک، فينتصر عليهم، ثم يتوجه الي الکوفة فيحتلها ويمعن في القتل. [3] ويخرب بغداد والکوفة وبابل [4] ، وعندما يبلغ السفياني خبر ظهور المهدي عليه السلام في الحجاز يأمر قائده في الکوفة أن يتوجه الي المدينة فيصلها ويحتلها فيقتل من قريش والأنصار أربعمائة رجل ويبقر البطون ويقتل الولدان، ومن بين قتلاه رجل واُخته يقال لهما:«محمد وفاطمة»ويصلبهما علي باب المسجد في المدينة [5] .


پاورقي

[1] راجع النعماني: 305 و306، وابن کثير: 177:2، والطوسي: 277، والخرائج: 1151:3، والعدد القوية: 76، والبحار: 216:25.

[2] فتن ابن حماد: 82 ،76 ،59، راجع کذلک نهج البلاغة شرح ابن أبي الحديد: 193:2 م 2 وما بعدها.

[3] فتن ابن حماد: 81 و 82.

[4] ملاحم ابن طاووس: 137، وابن حماد: 82، والطوسي: 269، وتفسير الطبري: 72:22، والداني: 104، والکشاف: 467:3 و468، وتذکرة القرطبي: 693:2، وتفسير القرطبي: 314:14، وعقد الدرر: 74، وعرف السيوطي، الحاوي: 81:2، ومجمع البيان: 398:4، ومنتخب الأثر: 456.

[5] ابن حماد: 288، وابن طاووس: 56.