خلفاء المهدي، و أولاده و ما يکون بعده عليه و علي آبائه السلا


1 ک: الدقاق، عن الاسدي [عن النخعي، عن النوفلي] [1] عن علي ابن أبي حمزة، عن أبي بصير قال: قلت للصادق جعفر بن محمد عليهما السلام: يا ابن رسول الله صلي الله عليه و آله سمعت من أبيک عليه السلام أنه قال: يکون بعد القائم اثني عشر مهديا فقال: إنما قال: اثني عشر مهديا و لم يقل اثنا عشر إماما، و لکنهم قوم من شيعتنا يدعون الناس إلي موالاتنا، و معرفة حقنا.

2 غط: محمد الحميري، عن أبيه، عن محمد بن عبد الحميد، و محمد بن عيسي عن محمد بن الفضيل، عن ابي حمزة، عن أبي عبد الله عليه السلام في حديث طويل أنه قال: يابا حمزة إن منا بعد القائم أحد عشر مهديا من ولد الحسين عليه السلام. [2] .

3 غط: الفضل، عن ابن محبوب، عنعمرو بن أبي المقدام، عن جابر الجعفي قال: سمعت أبا جعفر عليه السلام يقول: و الله ليملکن منا أهل البيت رجل بعد موته ثلاثمائة سنة يزداد تسعا قلت: متي يکون ذلک؟ قال: بعد القائم قلت: و کم يقوم القائم في عالمه؟ قال: تسع عشرة سنة، ثم يخرج المنتصر فيطلب بدم الحسين و دماء أصحابه، فيقتل و يسبي حتي يخرج السفاح.

4 شا: ليس بعد دولة القائم لاحد دولة إلا ما جاءت به الرواية من قيام ولد إنشاء الله ذلک، لم يرد علي القطع و الثبات و أکثر الروايات أنه لن يمضي مهدي الامة إلا قبل لقيامة بأربعين يوما يکون فيها الهرج، و علامة خروج



[ صفحه 146]



الاموات، و قيام الساعة للحساب و الجزاء.

و الله أعلم. [3] .

5 شيء: عن جابر قال: سمعت أبا جعفر عليه السلام يقول: و الله ليملکن رجل منا أهل البيت الارض بعد موته ثلاثمائة سنة، و يزداد تسعا قال: قلت: فمتي ذلک؟ قال: بعد موت القائم، قال: قلت: و کم يقوم القائم في عالمه حتي يموت؟ قال: تسع عشرة سنة، من يوم قيامه إلي موته قال: قلت فيکون بعد موته هرج؟ قال: نعم خمسين سنة.



[ صفحه 147]



قال: ثم يخرج المنصور إلي الدنيا فيطلب دمه و دم اصحابه فيقتل و يسبي حتي يقال لو کان هذا من ذرية الانبياء، ما قتل الناس کل هذا القتل، فيجتمع الناس عليه أبيضهم و أسودهم، فيکثرون عليه حتي يلجؤنه إلي حرم الله فإذا اشتد البلاء عليه، مات المنتصر، و خرج السفاح إلي الدنيا غضبا للمنتصر، فيقتل کل عدو لنا جائر، و يملک الارض کلها، و يصلح الله له أمره، و يعيش ثلاثمائة سنة و يزداد تسعا.

ثم قال أبو جعفر عليه السلام: يا جابر و هل تدري من المنتصر و السفاح؟ يا جابر المنتصر الحسين، و السفاح أمير المؤمنين صلوات الله عليهم أجمعين. [4] .

6 غط: جماعة، عن البزوفري، عن علي بن سنان الموصلي، عن علي بن الحسين، عن أحمد بن محمد بن الخليل، عن جعفر بن أحمد المصري، عن عمه الحسين



[ صفحه 148]



ابن علي، عن أبيه، عن أبي عبد الله الصادق، عن آبائه، عن أمير المؤمنين عليهم السلام قال: قال رسول الله صلي الله عليه و آله في الليلة التي کانت فيها وفاته لعلي عليه السلام يا أبا الحسن أحضر صحيفة و دواة فأملي رسول الله صلي الله عليه و آله وصيته حتي انتهي [إلي] هذا الموضع فقال: يا علي إنه سيکون بعدي اثنا عشر إماما و من بعدهم اثني عشر مهديا فأنت يا علي أول الاثني عشر الامام.

و ساق الحديث إلي أن قال: و ليسلمها الحسن عليه السلام إلي ابنه م ح م د المستحفظ من آل محمد صلي الله عليه و عليهم، فذلک اثني عشر إماما ثم يکون من بعده اثنا عشر مهديا فإذا حضرته الوفاة فليسلمها إلي ابنه أول المهديين [5] له ثلاثة أسامي اسم کاسمي و اسم ابي و هو عبد الله و أحمد و الاسم الثالث المهدي و هو أول المؤمنين.

7 خص: مما رواه السيد علي بن عبد الحميد بإسناده عن الصادق عليه السلام أن منا بعد القائم عليه السلام اثنا عشر مهديا من ولد الحسين عليه السلام.

8 مل: أبي، عن سعد، عن الجاموراني، عن الحسين بن سيف، عن أبيه عن الحضرمي، عن أبي جعفر و أبي عبد الله عليهما السلام قالا في ذکر الکوفة: فيها مسجد سهيل الذي لم يبعث الله نبيا إلا و قد صلي فيه، و منها يظهر عدل الله، و فيها يکون قائمه و القوام من بعده، و هي منازل النبيين و الاوصياء و الصالحين.

بيان: هذه الاخبار مخالفة للمشهور، و طريق التأويل أحد وجهين: الاول أن يکون المراد بالاثني عشر مهديا النبي صلي الله عليه و آله و سائر الائمة سوي القائم عليه السلام بأن يکون ملکهم بعد القائم عليه السلام و قد سبق أن الحسن بن سليمان أولها بجميع الائمة و قال برجعة القائم عليه السلام بعد موته و به أيضا يمکن الجمع بين بعض



[ صفحه 149]



الاخبار المختلفة التي التي وردت في مدة ملکه عليه السلام.

و الثاني أن يکون هؤلاء المهديون من أوصياء القائم هادين للخلق في زمن سائر الائمة الذين رجعوا لئلا يخلو الزمان من حجة، و إن کان أوصياء الانبياء و الائمة ايضا حججا و الله تعالي يعلم. [6] .



[ صفحه 150]




پاورقي

[1] ما بين العلامتين ساقط من الاصل المطبوع راجع المصدر ج 2 ص 27، و قد مر مثل السند في ج 51 ص 146 و غير ذلک فراجع.

[2] تراه في المصدر ص 299 و هکذا الحديث الاتي، و قد مر في باب الرجعة.

[3] تراه في الارشاد ص 345 في آخر أبياته و ذکر الطبرسي في إعلام الوري في آخر الباب الرابع أنه قد جاءت الرواية الصحيحة أنه ليس بعد دولة المهدي عليه السلام دولة الا ما ورد من قيام ولده مقامه الا ما شاء الله و لم ترد علي القطع و البت و أکثر الروايات انه لن يمضي من الدنيا الا قبل القيامة بأربعين يوما يکون فيها الهرج و علامة خروج الاموات و قيام الساعة و الله أعلم.

أقول: قد ورد في ذلک روايات و قد ذکرها المصنف رحمه الله في المجلد السابع باب الاضطرار إلي الحجة منها ما رواه الصدوق في کمال الدين ج 1 ص 339 باب اتصال الوصية باسناده عن عبد الله بن سليمان العامري عن ابي عبد الله عليه السلام قال: ما زالت الارض الا و لله تعالي فيها حجة يعرف الحلال من الحرام، و يدعو إلي سبيل الله، و لا تنقطع الحجة من الارض الا أربعين يوما قبل القيامة، و إذا رفعت الحجة، أغلق باب التوبة فلا ينفع نفسا ايمانها لم تکن آمنت من قبل الاية.

أولئک شرار خلق الله و هم الذين يقوم عليهم القيامة.

و روي مثله البرقي في المحاسن کتاب مصابيح الظلم الباب 21 تحت الرقم 202 (ص 236) بتغيير يسير، و الظاهر أن ذلک کان معتقد الشيعة في الصدر الاول، فقد روي الکليني رحمه الله في أصول الکافي باب تسمية من رآه عليه السلام (ج 1 ص 329) عن عبد الله بن جعفر الحميري قال: اجتمعت أنا و الشيخ أبو عمرو رحمه الله عند أحمد بن إسحاق، فغمزني أحمد بن إسحاق أن أساله عن الخلف فقلت له: يا أبا عمرو! اني أريد أن أسألک عن شيء و ما أنا بشاک فيما أريد أن أسألک عنه فان اعتقادي و ديني أن الارض لا تخلو من حجة الا إذا کان قبل يوم القيامة بأربعين يوما، فإذا کان ذلک رفعت الحجة و أغلق باب التوبة، فلم يک ينفع نفسا ايمانها لم تکن آمنت من قبل أو کسبت في ايمانها خيرا، فأولئک شرار من خلق الله، الحديث.

و لا يخفي أن تلک الروايات انما تحکم بأن الارض لا تخلو من حجة الا قبل القيامة بأربعين يوما فعند ذلک ترفع الحجة و أما أن تلک الحجة هو المهدي المنتظر بحيث تقوم القيامة بعد ملکه بسبع سنين فلا دلالة فيها، و لا يساعده الاعتبار، فکيف ينتظر الاسلام و المسلمون دهرا من الدهور ليخرج الحجة، و يظهر علي الدين کله و لو کره المشرکون ثم يکون بعد سبع سنين أو سبعين سنة قيام الساعة؟ فإذا لا بد من الرجعة کما دلت عليها الروايات، و لا بد و أن يرجع النبي و الائمة الهدي عليهم السلام ليخضر عود الاسلام و يثمر شجرة الدين و تورق أغصان التقوي و العلم و تشرق الارض بنور ربها، و لا بأس بأن يسمي کل منهم بالمهدي عليه السلام کما جاءت به الروايات، و سيذکرها المصنف رحمه الله، مع تأويلها.

[4] رواه العياشي في تفسيره ج 2 ص 326.

و قد مر مثله في باب الرجعة عن مختصر البصائر تحت الرقم 130.

[5] في المصدر ص 105: أول المقربين، و الظاهر أنه تصحيف، فان المهدي المنتظر هو الامام الثاني عشر، و بعده يکون أول المهديين من اثني عشر مهديا، ان صح الحديث.

و أخرج الحديث بتمامه في الباب 41 من تأريخ مولانا أمير المؤمنين تحت الرقم 81، راجع ج 36 ص 260 و 261 من الطبعة الحديثة، و فيه أيضا: أول المقربين.

[6] قال السيد المرتضي رضوان الله عليه في إمکان ذلک: انا لا نقطع بزوال التکليف عند موت المهدي عليه السلام، بل يجوز أن يبقي بعده أئمة يقومون بحفظ الدين و مصالح أهله، و لا يخرجنا ذل عن التسمية بالاثني عشرية، لانا کلفنا أن نعلم امامتهم، و قد بينا ذلک بيانا شافيا، فانفردنا بذکل عن غيرنا.

انتهي.

أقول: و قد عقد الشيخ الحر العاملي قدس الله روحه في کتابه الايقاظ من الهجعة بالبرهان علي الرجعة بابا في أنه هل بعد دولة المهدي عليه السلام دولة أم لا؟ ثم انه بعد ما نقل الروايات الواردة في ذلک نفيا و إثباتا، وجهها بستة وجوه، من أرادها فليراجع ص 392.