تشرف الشيخ محمد بن الشيخ حسن بن الشهيد الثاني الي زيارته في


قال الشيخ الاجل الاکمل الشيخ علي ابن العالم النحرير الشيخ محمد ابن المحقق المدقق الشيخ حسن ابن العالم الرباني الشهيد الثاني في الدر المنثور في ضمن أحوال والده الامجد و کان مجاورا بمکة حيا و ميتا أخبرتني زوجته بنت السيد محمد بن أبي الحسن رحمه الله وأم ولده أنه لما توفي کن يسمعن عنده تلاوة القرآن، طول تلک الليلة.

و مما هو مشهور أنه کان طائفا فجاءه رجل بورد من ورد شتاء ليست في تلک البلاد، و لا في ذلک الاوان، فقال له: من أين أتيت؟ فقال: من هذه الخرابات ثم أراد أن يراه بعد ذلک السوأل فلم يره.

قلت: و نقل نظيره في البحار [1] عن شيخه و استاذه السيد المؤيد الامجد الآميرزا محمد الاسترابادي صاحب الکتب في الرجال و آيات الاحکام و غيرها و يحتمل الاتحاد و کون الوهم من الراوي لا تحاد الاسم و المکان و العمل، و الله العالم، و هذا المقام من الشيخ المزبور بعيد فقد رأينا في ظهر نسخة من شرحه علي الاستبصار و کانت من متملکاته، و کان في مواضع منها خطه و في ظهره خط ولده المذکور ما صورته: انتقل مصنف هذا الکتاب و هو الشيخ السعيد الحميد بقية



[ صفحه 298]



العلماء الماضين و خلف الکملاء الراسخين أعني شيخنا و مولانا و من استفدنا من برکاته العلوم الشرعية من الحديث و الفروع و الرجال و غيره، الشيخ محمد بن الشهيد الثاني من دار الغرور إلي دار السرور ليلة الاثنين العاشر من شهر ذي القعدة الحرام سنة ألف و ثلاثين من هجرة سيد المرسلين، و قد سمعت منه قدس الله روحه قبيل انتقاله بأيام قلائل مشافهة، و هو يقول لي: إني أنتقل في هذه الايام، عسي الله أن يعينني عليها، و کذا سمعه غيري، و ذلک في مکة المشرفة، و دفناه برد الله مضجعه في المعلي قريبا من زار خديجة الکبري، حرره الفقير إلي الله الغني حسين بن حسن العاملي المشغري عامله الله بلطفه الخفي و الجلي بالنبي و الولي و الصحب الوفي في التاريخ المذکور، و نقل في الدر المنثور هذه العبارة عن النسخة المذکورة التي کانت عنده، و رزقنا الله زيارته.

و في أمل الآمل: الشيخ حسين بن الحسن العاملي المشغري کان فاضلا صالحا جليل القدر شاعرا أديبا قرء علي.


پاورقي

[1] راجع ج 52 ص 176.