ولادة الإمام واسمه المبارک


کانت ولادة الإمام المهدي (ع) في سامراء، اليوم الخامس عشر من شهر شعبان سنة 255هـ. [1] .

واسمه الشريف وکنيته المبارکة نفس اسم رسول الله (ص) وکنيته کما ورد في الحديث. [2] .

وقالوا: لا يجوز ذکر اسمه في زمن الغيبة، لکن هذا الکلام غير متيقن، فان الظروف السياسية في زمن الإمام العسکري وما والاه لم تسمح بذکر اسمه الشريف، باعتبار أن العباسيين ومن أشبههم کانوا يسعون باخماد ذکره وقتله، بزعمهم انهم يتمکنون من اطفاء نور الله، قال تعالي: [يريدون أن يطفئوا نور الله بأفواههم ويأبي الله إلا أن يتم نوره ولو کره الکافرون]. [3] .

وقال عزوجل: [يريدون ليطفئوا نور الله بأفواههم والله متمّ نوره ولو کره الکافرون]. [4] .

وإلا فالظاهر أن ذکر اسمه المبارک في هذا الزمان جائز، وان کان تمام الحکمة في التحريم في ذلک الزمان أيضاً غير بين لنا، لأن الکفار والمنافقين والظالمين ما کانوا يتمکنون منه بتقدير الله تعالي، ولعلهم کانوا يقتلون الذين کانوا يسمون به من الناس، أو انه عزوجل أراد حفظه مع ملاحظات قانون الأسباب والمسببات الکونية أو لغير ذلک. [5] .

وألقابه کثيرة منها: الصاحب، والحجة، والمنتظر، والخاتم، والمهدي، وهذا الأخير هو ما اشتهر الإمام به. [6] .


پاورقي

[1] کمال الدين: ص430 باب ما روي في ميلاد القائم صاحب الزمان؟ الحديث4. الارشاد: ج2 ص339 باب ذکر الإمام القائم؟ بعد أبي محمد وتاريخ مولده. أعلام الوري: ص418 الفصل الثاني في ذکر مولده واسم أبيه؟. غيبة الطوسي: ص234، منتخب الأنوار المضيئة: ص50 الفصل الخامس.

[2] ورد ذلک في عشرات الأحاديث وربما مئاتها، راجع: کمال الدين ص286 و287 باب ما أخبر به النبي؟ من وقوع الغيبة بالقائم؟، وکمال الدين: ص411 باب فيمن أنکر القائم، الفصول المختارة: ص297، المناقب: ج2 ص227. کشف الغمة: ج2 ص521، دعائم الإسلام: ج2 ص188. أعلام الوري: ص424 و425. غيبة الطوسي: ص271. العدد القوية: ص70 نبذة من أحوال الإمام الحجة؟. کفاية الأثر:؟ ص66، منتخب الأنوار المضيئة: ص27.

[3] سورة التوبة: 32.

[4] سورة الصف: 8.

[5] سيأتي البحث عن ذلک أيضاً تحت عنوان (هل تحرم تسميته؟) ص 32 من هذا الکتاب، فراجع.

[6] انظر دلائل الامامة: ص271، ومن ألقابه أيضاً: الخلف، الناطق، الثائر، المأمول، الوتر، المعتصم، المنتقم، الکرار، صاحب الرجعة البيضاء والدولة الزهراء، القابض، الباسط، الوارث، سدرة المنتهي، الغاية القصوي، غاية الطالبين، فرج المؤمنين، کاشف الغطاء، و...