النص الوارد عن الإمام الجواد


عن عبد العظيم بن عبد الله الحسني قال: (دخلت علي سيدي محمد بن علي وأنا أريد أن أسأله عن القائم منا هو المهدي أو غيره فابتدأني فقال لي: يا أبا القاسم إن القائم منا هو المهدي الذي يجب ان ينتظر في غيبته، ويطاع في ظهوره، وهو الثالث من ولدي، والذي بعث محمداً (ع) بالنبوة وخصنا بالإمامة إنه لو لم يبق من الدنيا إلا يوم واحد لطول الله ذلک اليوم حتي يخرج فيه فيملأ الأرض قسطاً وعدلاً کما ملئت جوراً وظلماً، وإن الله تبارک وتعالي ليصلح له أمره في ليلة، کما أصلح أمر کليمه موسي (ع) إذ ذهب ليقتبس لأهله ناراً فرجع وهو رسول نبي، ثم قال (ع): أفضل أعمال شيعتنا انتظار الفرج). [1] .

وعن الصقر بن أبي دلف قال: سمعت أبا جعفر محمد بن علي الرضا (ع) يقول: إن الإمام بعدي ابني علي، أمره أمري، وقوله قولي، وطاعته طاعتي، والإمام بعده ابنه الحسن، أمره أمر أبيه، وقوله قول أبيه، وطاعته طاعة أبيه، ثم سکت، فقلت له: يا ابن رسول الله فمن الإمام بعد الحسن؟ فبکي (ع) بکاءاً شديداً، ثم قال: إن من بعد الحسن ابنه القائم بالحق المنتظر. فقلت له: يا ابن رسول الله لم سمي القائم؟ قال: لأنه يقوم بعد موت ذکره وارتداد أکثر القائلين بإمامته. فقلت له: ولم سمي المنتظر؟ قال: لأن له غيبة يکثر أيامها ويطول أمدها فينتظر خروجه المخلصون وينکره المرتابون ويستهزئ بذکره الجاحدون، ويکذب فيها الوقّاتون، ويهلک فيها المستعجلون، وينجو فيها المسلمون). [2] .


پاورقي

[1] کمال الدين: 351 ب36 ح1.

[2] کمال الدين: ص352 – 353 ب36 ح3.