تکلم يا بني


وفي رواية: أنّ حکيمة قالت: فلما کان بعد ثلاث اشتقت إلي ولي الله، فصرت اليهم، فسألت عنه، فأجابني: انه أخذه من هو أحق به منک، فإذا کان اليوم السابع فاتينا، فذهبت في اليوم السابع اليهم فرأيت مولاي في المهد يزهر منه النور کالقمر ليلة أربعة عشر.

فقال أبو محمد هلمي ابني، فجئت بسيدي، فجعل لسانه في فمه، ثم قال له تکلم يا بني، فقال: (اشهد أن لا اله إلا الله) وثني بالصلاة علي محمد وأمير المؤمنين والأئمة (ع) حتي وقف علي أبيه، ثم قرأ [بسم الله الرحمن الرحيم، ونريد أن نمن علي الذين استضعفوا في الأرض...] [1] ثم قال له: اقرأ يا بني مما انزل الله علي أنبيائه ورسله، فابتدأ بصحف آدم فقرأها بالسريانية، وکتاب ادريس وکتاب نوح (ع) وکتاب هود وکتاب صالح وصحف إبراهيم وتوراة موسي وزبور داود وانجيل عيسي وفرقان جدي رسول الله (ص) ثم قصّ قصص الأنبياء والمرسلين إلي عهده. [2] .

ثم قال: لما وهب لي ربي مهديّ هذه الأمة أرسل ملکين فحملاه إلي سرادق العرش حتي وقفا به بين يدي الله عزوجل فقال له: مرحبا بک عبدي، بک نصرة ديني واظهار امري ومهديّ عبادي، آليت اني بک آخذ وبک اعطي وبک أغفر وبک أعذب، اُردداه ايها الملکان ردّاه ردّاه علي ابيه رداً رفيقاً وأبلغاه، فانه في ضماني وکنفي وبعيني إلي أن أحق به الحق وأزهق به الباطل ويکون الدين لي واصباً. [3] .


پاورقي

[1] سورة القصص: 5.

[2] انظر بحار الأنوار: ج51 ص27 ب1 ح37.

[3] انظر بحار الأنوار: ج51 ص27 ب1 ح37، والبحار: ج42 ص166 ب24.