ملاحظات للاستفادة من المعجم


1 اخترنا نص الحديث من أقدم مصدر ورد فيه، إلا إذا لم يکن الکتاب

موجودا أو کان هناک موجب لاخذه من غيره، کأن يکون نص المصدر الآخر أتم

منه. ووضعنا علامة، في آخر النص وکذلک قبل إسم المصدر الذي أخذناه منه، کما

تحرينا الدقة في نقل النصوص وطابقناها علي المصادر مرة ثانية.

2 وضعنا علامة، قبل إسم المصدر الذي لمؤلفه سند متصل إلي راويه الاول أو

کان من عادته أن يکون له سند مستقل، أما المصدر الذي نقل الحديث عن کتاب

آخر أو أورده مرسلا بدون سند فوضعنا قبله علامة،.

3 أوردنا مصادر کل حديث حسب تسلسلها الزمني، واعتمدنا سنة وفاة

المؤلف مقياسا للتقدم والتأخر، وفي حال اختلاف الرواية في سنة وفاته أو زمانه،

أخذنا بالظن والقرائن. کما أفردنا مصادر السنة والشيعة في کل حديث، لان ذلک

ينفع في البحث العلمي ويکشف عن أصالة الاحاديث حول المهدي عليه السلام

وسعتها في مصادر جميع المسلمين، وراعينا الاخلاق الاسلامية فقدمنا مصادر إخواننا

السنة إلا إذا اقتضت طبيعة إيراد الحديث تقديم مصادرنا.

4 راعينا دقة التعبير عن مصادر الحديث وأسانيده وفروق نصوصه وکل ما

يتعلق به. فعندما نقول: رواه فلان عن فلان، أو کما في المصدر الفلاني، ولا

نذکر أن فيه تفاوتا فذلک يعني أنه رواه بنفس لفظه، وعندما نقول: بتفاوت يسير،

فهو يعني وجود فروق لفظية بسيطة فقط لا تؤثر علي المعني بشکل عام. وعندما

نقول: بتفاوت، فهو يعني أن الفرق بين النصين أکثر من ذلک. وعندما نذکر فروق

النص بقولنا: وفيه کذا وکذا. نکون أوردنا کل فروق النص أو جلها بحيث لم

يبق منها إلا ما لا شأن له.

وفي نفس الوقت راعينا وضوح التعبير والابتعاد عما قد يسبب الالتباس، فجعلنا

کلمة (کما في) لمقايسة النص خاصة بمعني المطابقة التامة، واستعملنا (علي ما في)

بمعني رواه المصدر الفلاني علي ما شهد به المصدر الفلاني.

5 ومن الدقة والامانة التي حرصنا عليها والحمد لله أنا نقلنا کل ما ورد في

أسانيد الحديث ونصه من تعبيرات الصلاة علي النبي صلي الله عليه وآله

وتعبيرات التسليم والترضي علي الائمة من أهل البيت عليهم السلام والصحابة والرواة

رضي الله عنهم، کما وردت في مصادرها حرفيا، فلم نزد مثلا کلمة (وآله) علي

المصدر الذي لم يذکرها وإن کنا نعتقد لزومها.

کما راعينا الاحترام والآداب الاسلامية مع جميع المؤلفين والرواة حتي مع اولئک

الذين حکم عليهم علماء الحديث بالوضع والزيادة کما في محمد بن خالد الجندي الذي

بحثنا حوله في آخر أحاديث نزول عيسي عليه السلام.

6 أعطينا جميع الاحاديث أرقاما متسلسلة فبلغت أحاديث النبي صلي الله عليه

وآله وسلم 560 حديثا وبقية الاحاديث أکثر من ألف، وعندما وجدنا الحديثين أو

الاحاديث متشابهة بدرجة کبيرة أعطينا رقما لاحدها وأوردنا نصوص الباقي حسب ما

وردت في مصادرها.

7 أوردنا الاحاديث في تسلسل منطقي ابتداء من الاحاديث المتعلقة بمرحلة ما

قبل ظهور المهدي عليه السلام، ثم ما يتعلق بشخصيته، وحرکة ظهوره،

وأحداثها، ثم ما يکون بعده. لانا وجدنا هذا الترتيب أنفع من ترتيب الاحاديث

علي أساس آخر، علي رغم أن ذلک أخذ من وقتنا أکثر، واستثنينا من هذه الطريقة

الروايات الواردة عن غير النبي صلي الله عليه وآله في تفسير آيات قرآنية بالمهدي

عليه السلام، فرتبناها حسب تسلسل القرآن وختمنا بها المعجم.

8 حرصا علي تکامل مشروع المعجم والاستفادة من نظرات المراجع والعلماء

الاعلام و المؤسسات التحقيقة، أعددنا نموذجا من الاحاديث وأرسلنا منه نسخة مع

توضيح عن المشروع، وتحدثنا إلي عدد منهم فکانت ملاحظاتهم مفيدة ومشجعة لنا والحمد لله.

9 أخيرا نرجو أن لا نکون ممن يمدحون أنفسهم وعملهم، فإنما هي طبيعة

الحديث عن خدمة توفقنا لادائها بأحسن ما تيسر لنا، ولا ندعي کمالها، بل لابد أن

تنکشف فيها نواقص وأخطاء، نرجو أن يرشدنا الله تعالي إليها، وأن يهديها إلينا

إخواننا الباحثون والقراء حتي نتدارکها في الطبعات اللاحقة إن شاء الله تعالي.

وهو ولي القصد والتوفيق.

الهيئة العلمية