تاييده بالمعارف و العلوم و المعاجز


1 - عن جابر، عن أبي جعفر (عليه السلام)، قال: إنّ العلم بکتاب الله عزّ وجلّ وسنّة نبيّه (صلي الله عليه وآله) ينبت في قلب مهديّنا کما ينبت الزرع علي أحسن نباته، فمن بقي منکم حتّي يراه، فليقل حين يراه: السلام عليکم يا أهل بيت الرحمة والنبوّة، ومعدن العلم وموضع الرسالة [1] .

2 - وعن الحارث بن مغيرة النضري، قال: قلت لابي عبد الله الحسين بن علي (عليه السلام): بأيّ شيء نعرف المهدي؟ قال: بمعرفة الحلال والحرام، وبحاجة الناس إليه ولا يحتاج إلي أحد [2] .

3 - وعن جابر، عن أبي جعفر (عليه السلام) - في حديث -، قال: من أطاعه فقد أطاع الله، ومن عصاه فقد عصي الله، فإنّما سمّي المهدي لا نّه يهدي لامر خفي، يستخرج التوراة وسائر الکتب من غار بأنطاکية، فيحکم بين أهل التوراة بالتوراة، وبين أهل الانجيل بالانجيل، وبين أهل الزبور بالزبور، وبين أهل الفرقان بالفرقان [3] .

4 - وعن أمير المؤمنين (عليه السلام)، قال في صفة المهدي (عليه السلام): أوسعکم کهفاً،



[ صفحه 21]



وأکثرکم علماً، وأوصلکم رحماً [4] .

5 - وعن أبان بن تغلب، قال: قال أبو عبد الله (عليه السلام): إذا قام القائم (عليه السلام) لم يقم بين يديه أحدٌ من خلق الرحمن إلاّ عرفه صالح هو أم طالح، ألا وفيه آية المتوسّمين، وهي السبيل المقيم [5] .

6 - وعن أبي بصير، قال: قال أبو عبد الله (عليه السلام): إنّه إذا تناهت الاُمور إلي صاحب هذا الامر، رفع الله تبارک وتعالي له کلّ منخفض من الارض، وخفّض له کلّ مرتفع حتّي تکون الدنيا عنده بمنزلة راحته، فأ يّکم لو کانت في راحته شعره لم يبصرها [6] .

7 - وعن الامام الباقر (عليه السلام) قال: إذا قام قائمنا (عليه السلام) وضع يده علي رؤوس العباد، فجمع بها عقولهم، وکملت بها أحلامهم [7] .

8 - وعن أبي بکر الحضرمي، عن أبي جعفر (عليه السلام) قال: من أدرک قائم أهل بيتي من ذي عاهة برأ، ومن ذي ضعف قوي [8] .



[ صفحه 22]



9 - وعن عبد الملک بن أعين، قال: قمت من عند أبي جعفر (عليه السلام) فاعتمدت علي يدي فبکيت، وقلت: کنت أرجو أن اُدرک هذا الامر وبي قوّة. فقال: أما ترضون أنّ أعداءکم يقتل بعضهم بعضاً، وأنتم آمنون في بيوتکم، إنّه لو کان ذلک اُعطي الرجل منکم قوّة أربعين رجلاً، وجعل قلوبکم کزبر الحديد، لو قذفتم بها الجبال فلقتها، وأنتم قوّام الارض وخزّانها [9] .

10 - وعن أبي الصلت الهروي، عن الامام الرضا (عليه السلام)، عن آبائه (عليهم السلام) - في حديث المعراج - قال: قال رسول الله (صلي الله عليه وآله): فقلت: يا ربّ هؤلاء أوصيائي بعدي؟ فنوديت: يا محمّد، هؤلاء أوليائي وأحبّائي وأصفيائي، وحججي بعدک علي بريّتي، وهم أوصياؤک وخلفاؤک وخير خلقي بعدک، وعزّتي وجلالي لاُظهرنّ بهم ديني، ولاُعلينّ بهم کلمتي، ولاُطهرنّ الارض بآخرهم من أعدائي، ولاُملّکنه مشارق الارض ومغاربها، ولاُسخرنّ له الرياح، ولاُذلّلنّ له السحاب الصعاب، ولاُرقينّه في الاسباب، ولانصرنّه بجندي، ولامدّنه بملائکتي، حتّي يعلن دعوتي، ويجمع الخلق علي توحيدي، ثمّ لاُديمنّ ملکه، ولاُدوالنّ الايام بين أوليائي إلي يوم القيامة [10] .

11 - وعن الحسين بن خالد، عن عليّ بن موسي الرضا (عليه السلام)، قال: إذا خرج أشرقت الارض بنوره، ووضع ميزان العدل بين الناس فلا يظلم أحد أحداً، وهو



[ صفحه 23]



الذي تطوي له الارض، ولا يکون له ظلّ، وهو الذي ينادي مناد من السماء يسمعه جميع أهل الارض بالدعاء إليه، يقول: ألا إنّ حجّة الله قد ظهر عند بيت الله فاتّبعوه، فإنّ الحقّ معه وفيه، وهو قول الله تعالي: (إنْ نَشَأ نُـنَزِّلْ عَلَيْهِمْ مِنَ السَّمَاءِ آيَةً فَظَلَّتْ أعْنَاقُهُمْ لَهَا خَاضِعِينَ) [11] [12] .

12 - وعن أبي الربيع الشامي، قال: سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) يقول: إنّ قائمنا إذا قام مدّ الله لشيعتنا في أسماعهم وأبصارهم، حتّي لا يکون بينهم وبين القائم بريد، يکلّمهم فيسمعون، وينظرون إليه وهو في مکانه [13] .

13 - وعن أبان، عن أبي عبد الله (عليه السلام)، قال: العلم سبعة وعشرون حرفاً، فجميع ما جاءت به الرسل حرفان، فلم يعرف الناس حتّي اليوم غير الحرفين، فإذا قام قائمنا أخرج الخمسة والعشرين حرفاً فبثّها في الناس، وضمّ إليها الحرفين، حتّي يبثّها سبعة وعشرين حرفاً [14] .

14 - وعن أبي عبد الله (عليه السلام) قال: يکون شيعتنا في دولة القائم (عليه السلام) سنام الارض وحکّامها، يعطي کلّ رجل منهم قوّة أربعين رجلاً [15] .



[ صفحه 24]



15 - وعن أبي جعفر (عليه السلام) قال: اُلقي الرعب في قلوب شيعتنا من عدوّنا، فإذا وقع أمرنا وخرج مهديّنا، کان أحدهم أجرأ من الليث، وأمضي من السنان، يطأ عدوّنا بقدميه، ويقتله بکفّيه [16] .

16 - وعن ابن مسکان، قال: سمعت أبا عبد الله (عليه السلام) يقول: إنّ المؤمن في زمان القائم وهو بالمشرق ليري أخاه الذي في المغرب، وکذا الذي في المغرب يري أخاه الذي في المشرق [17] .

17 - وعن حريز، عن أبي عبد الله، عن أبيه، عن عليّ بن الحسين (عليه السلام)، أ نّه قال: إذا قام القائم أذهب الله عن کلّ مؤمن العاهة، وردّ إليه قوّته [18] .

18 - وعن جابر الجعفي، عن جابر الانصاري - في حديث ذي القرنين - قال: سمعت رسول الله (صلي الله عليه وآله) يقول: إنّ الله عزّ وجلّ مکّن له في الارض، وآتاه من کلّ شيء سبباً، وبلغ المشرق والمغرب، وإنّ الله تبارک وتعالي سيجري سنّته في القائم من ولدي، ويبلّغه شرق الارض وغربها، حتّي لا يبقي سهل ولا موضع من سهل ولا جبل وطئه ذو القرنين إلاّ وطئه، ويظهر الله له کنوز الارض ومعادنها، وينصره بالرعب حتّي يملا الارض عدلاً وقسطاً کما ملئت جوراً وظلماً [19] .



[ صفحه 25]



19 - وعن أبي الجارود، قال: قال أبو جعفر (عليه السلام): إذا خرج القائم (عليه السلام) من مکّة ينادي مناديه: ألا لا يَحمِلنّ أحد طعاماً ولا شراباً، وحمل معه حجر موسي بن عمران (عليه السلام)، وهو وقر بعير، فلا ينزل منزلاً إلاّ انفجرت منه عيون، فمن کان جائعاً شبع، ومن کان ظمآناً روي، ورويت دوابّهم، حتّي ينزلوا النجف من ظهر الکوفة [20] .

20 - وعن ابن عباس، قال: قال رسول الله (صلي الله عليه وآله) - في حديث المعراج -: ناداني ربّي جلّ جلاله: وبالقائم منکم أعمر أرضي بتسبيحي وتقديسي وتهليلي وتکبيري وتمجيدي، وبه اُطهّر الارض من أعدائي، واُورثها أوليائي، وبه أجعل کلمة الذين کفروا بي السفلي، وکلمتي العليا، به اُحيي بلادي وعبادي بعلمي، وله اُظهر الکنوز والذخائر بمشيئتي، وإيّاه أظهر علي الاسرار والضمائر بإرادتي، وأمدّه بملائکتي لتؤيّده علي إنفاذ أمري وإعلان ديني، ذلک وليّي حقّاً، ومهدي عبادي صدقاً [21] .

21 - وعن عبد الله بن أبي يعفور، قال: قال أبو عبد الله جعفر بن محمّد (عليه السلام): ما من معجزة من معجزات الانبياء والاوصياء إلاّ ويظهر الله تبارک وتعالي مثلها علي يد قائمنا لاتمام الحجّة علي الاعداء [22] .

22 - وعن عليّ بن الحسين (عليه السلام)، قال: إذا قام قائمنا أذهب الله عزّ وجلّ عن



[ صفحه 26]



شيعتنا العاهة، وجعل قلوبهم کزبر الحديد، وجعل قوّة الرجل منهم قوّة أربعين رجلاً، ويکونون حکّام الارض وسنامها [23] .

23 - وعن أمير المؤمنين (عليه السلام) - في خطبة طويلة - قال (عليه السلام): فيقول الحسني للمهدي: هل لک من آية فنبايعک؟ فيومئ المهدي إلي الطير فيسقط علي يده، ويغرس قضيباً في بقعة من الارض فيخضرّ ويورق [24] .

24 - وعن ابن حجر في (القول المختصر) قال: يرکز لواءه عند فتح القسطنطينية ليتوضّأ للفجر، فيتباعد الماء منه، فيتبعه حتّي يجوز من تلک الناحية، ثمّ يرکزه وينادي: أ يّها الناس، اعبروا فإنّ الله عزّ وجلّ فلق لکم البحر کما فلقه لبني إسرائيل، فيجوزون فيستقبلها فيکبرون فتنهدّ حيطانها، ثمّ يکبرون فتنهدّ، ثمّ يکبرون فتنهدّ، فيسقط منها ما بين اثني عشر برجاً [25] .


پاورقي

[1] کمال الدين: 653 / 18، منتخب الاثر: 309 / 1.

[2] منتخب الاثر: 309 / 3.

[3] منتخب الاثر: 310 / 1.

[4] بحار الانوار 51: 115 / 14.

[5] بحار الانوار 52: 325 / 38 و 389 / 208.

[6] بحار الانوار 52: 328 / 46.

[7] بحار الانوار 52: 328 / 47 و 336 / 71، وفيه: وأکمل به أخلاقهم.

[8] بحار الانوار 52: 335 / 68.

[9] بحار الانوار 52: 335 / 69.

[10] بحار الانوار 52: 312 / 5، عن عيون أخبار الرضا (عليه السلام) 1: 262 ـ 264، وعلل الشرائع 1: 5 ـ 7.

[11] الشعراء: 4.

[12] کمال الدين: 372 / 5.

[13] بحار الانوار 52: 336 / 72.

[14] بحار الانوار 52: 336 / 73.

[15] بحار الانوار 52: 372 / 164.

[16] بحار الانوار 52: 372.

[17] بحار الانوار 52: 391 / 213.

[18] بحار الانوار 52: 364 / 138.

[19] بحار الانوار 52: 323 / 31.

[20] بحار الانوار 52: 324 / 37، و 335 / 67 بطريق آخر.

[21] بحار الانوار 51: 66 / 3.

[22] منتخب الاثر: 313 / 3.

[23] بحار الانوار 52: 317 / 12.

[24] عقد الدرر: 135 / باب (4)، و 186 / باب (6).

[25] القول المختصر: 109.