بازگشت

آنچه وارد شده دربارهء زوراء


235 - " تكون وقعة بالزوراء ، قالوا : يا رسول الله ، وما الزوراء ؟ قال : مدينة بالمشرق بين أنهار يسكنها شرار خلق الله ، وجبابرة من أمتي ، تقذف بأربعة أصناف من العذاب : بالسيف ، وخسف ، وقذف ، ومسخ ، وقال صلى الله عليه وسلم : إذا خرجت السودان طلبت العرب ينكشفون حتى يلحقوا ببطن الأرض - أو قال ببطن الأردن - فبينما هم كذلك ، إذ خرج السفياني في ستين وثلاثمائة راكب ، حتى يأتي دمشق ، فلا يأتي عليه شهر حتى يبايعه من كلب ثلاثون ألفا ، فيبعث جيشا إلى العراق فيقتل بالزوراء مائة ألف ، وينحدرون إلى الكوفة فينهبونها فعند ذلك تخرج راية من المشرق يقودها رجل من بني تميم يقال له شعيب بن صالح ، فيستنقذ ما في أيديهم من سبي أهل الكوفة ويقتلهم ، ويخرج جيش آخر من جيوش السفياني إلى المدينة ، فينهبونها ثلاثة أيام ثم يسيرون إلى مكة ، حتى إذا كانوا بالبيداء بعث الله عز وجل جبرئيل عليه السلام فيقول يا جبرئيل عذبهم ، فيضربهم برجله ضربة فيخسف الله عز وجل بهم فلا يبقى منهم إلا رجلان فيقدمان على السفياني فيخبرانه خسف الجيش فلا يهوله . ثم إن رجالا من قريش يهربون إلى قسطنطينية فيبعث السفياني إلى عظيم الروم أن أبعث إلي بهم في المجامع ، قال فيبعث بهم إليه فيضرب أعناقهم على باب المدينة بدمشق . وقال حذيفة : حتى إنه يطاف بالمرأة في مسجد دمشق في الثوب على مجلس مجلس ، حتى تأتي فخذ السفياني فتجلس عليه ، وهو في المحراب قاعد ، فيقوم رجل من المسلمين فيقول ، ويحكم أكفرتم بالله بعد إيمانكم ؟ إن هذا لا يحل ، فيقوم فيضرب عنقه في مسجد دمشق ، ويقتل كل من شايعه على ذلك . فعند ذلك ينادي من السماء مناد : أيها الناس إن الله عز وجل قد قطع عنكم مدة الجبارين والمنافقين وأشياعهم وأتباعهم . وولاكم خير أمة محمد صلى الله عليه وسلم فالحقوا به بمكة ، فإنه المهدي ، واسمه أحمد بن عبد الله .
قال حذيفة : فقام عمران بن الحصين الخزاعي فقال : يا رسول الله كيف لنا بهذا حتى نعرفه ؟ فقال : هو رجل من ولد كنانة من رجال بني إسرائيل ، عليه عباءتان قطوانيتان ، كأن وجهه الكوكب الدري في اللون ، في خده الأيمن خال أسود ، ابن أربعين سنة ، فيخرج الابدال من الشام وأشباههم ، ويخرج إليه النجباء من مصر ، وعصائب أهل المشرق وأشباههم ، حتى يأتوا مكة فيبايع له بين زمزم والمقام . ثم يخرج متوجها إلى الشام وجبرئيل على مقدمته ومكائيل على ساقته ، يفرح به أهل السماء وأهل الأرض ، والطير والوحش والحيتان في البحر ، وتزيد المياه في دولته وتمد الأنهار ، وتضعف الأرض أكلها ، ويستخرج الكنوز ، فيقدم الشام فيذبح السفياني تحت الشجرة التي أغصانها إلى بحيرة طبرية ، ويقتل كلبا . قال حذيفة : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : فالخايب من خاب يوم كلب ، ولو بعقال . قال حذيفة : يا رسول الله وكيف يحل قتالهم وهم موحدون ؟ فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : يا حذيفة هم يومئذ على ردة يزعمون أن الخمر حلال ، لا يصلون . ويسير المهدي حتى يأتي دمشق ومن معه من المسلمين ، فيبعث الله عز وجل عليه الروم ، وهو الخامس من آل هرقل يقال له : طبارة وهو صاحب الملاحم ، فتصالحوهم سبع سنين حتى تغزوا أنتم وهم عدوا خلفهم ، وتغنمون وتسلمون أنتم وهم جميعا فتنزلون بمرج ذي تلول ، فبينما الناس كذلك انبعث رجل من الروم فقال : غلب الصليب ، فيقوم رجل من المسلمين إلى الصليب فيكسره ويقول : الله الغالب . قال فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : فعند ذلك يغدرون وهم أولى بالغدر ، وتستشهد تلك العصابة فلا يفلت منهم أحد ، فعند ذلك ما يجمعون لكم للملحمة كحمل امرأة ، فيخرجون عليكم في ثمانين غاية تحت كل غاية إثنا عشر ألفا حتى يحلوا بعمق أنطاكية ، فلا يبقى بالحيرة ولا بالشام نصراني إلا رفع الصليب وقال : ألا من كان بأرض نصرانية فلينصرها اليوم ، فيسير إمامكم ومن معه من المسلمين من دمشق حتى يحل بعمق أنطاكية ، فيبعث إمامكم إلى الشام أعينوني ، ويبعث إلى أهل المشرق أنه قد جاءنا عدو من خراسان على ساحل الفرات ، فيقاتلون ذلك العدو أربعين صباحا قتالا شديدا . ثم إن الله عز وجل ينزل النصر على أهل المشرق ، فيقتل منهم تسعمائة ألف وتسع وتسعون ألفا ، وتنكشف بقيتهم من قبورهم تلك ، فيقوم مناد من المشرق : يا أيها الناس أدخلوا الشام ، فإنها معقل المسلمين وإمامكم بها .
قال حذيفة : فخير مال المسلمين يومئذ رواحل يرحل عليها إلى الشام ، وأحمرة ينقل عليها حتى يلحق بدمشق . ويبعث إمامهم إلى اليمن أعينوني ، فيقبل سبعون ألفا من اليمن على قلائص عدن ، حمائل سيوفهم المسد ويقولون : نحن عباد الله حقا حقا ، لا نريد عطاء ولا رزقا حتى يأتوا المهدي بعمق أنطاكية ، فيقتتل الروم والمسلمون قتالا شديدا ، فيستشهد من المسلمين ثلاثون ألفا ، ويقتل سبعون أميرا نورهم يبلغ إلى السماء . قال حذيفة : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : أفضل ( الشهداء ) شهداء أمتي شهداء الأعماق وشهداء الدجال ، ويشتعل الحديد بعضه على بعض حتى أن الرجل من المسلمين ليضرب العلج بالسفود من الحديد فيشقه ويقطعه بابين وعليه درع ، فيقتلونهم مقتلة حتى تخوض الخيل في الدم ، فعند ذلك يغضب الله تبارك وتعالى عليهم ، فيطعن بالرمح النافذ ، ويضرب بالسيف القاطع ، ويرمي بالقوس التي لا تخطئ ، فلا رومي يسمع ( بعد ) ذلك اليوم ، ويسيرون قدما قدما ، فلأنتم يومئذ خيار عباد الله عز وجل ليس منكم يومئذ زان ولا غال ولا سارق . قال حذيفة : أخبرنا أنه ليس أحد من ولد آدم إلا وقد أثم بذنب إلا يحيى بن زكريا فإنه لم يخط ، قال فقال : إن الله عز وجل من عليكم بتوبة تطهركم من الذنوب كما يطهر الثوب النقي من الدنس ، لا تمرون بحصن في أرض الروم فتكبرون عليه إلا خر حايطه . فيقتلون مقاتلته حتى تدخلوا مدينة الكفر القسطنطينية فتكبرون عليها أربع تكبيرات فيسقط حايطها .
قال حذيفة : فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إن الله عز وجل يهلك قسطنطينية ورومة ، فتدخلونها فتقتلون بها أربعمائة ألف ، وتستخرجون منها كنوزا كثيرة ( كنوز ) ذهب وكنوز جوهر ، تقيمون في دار البلاط . قيل يا رسول الله وما دار البلاط ؟ قال : دار الملك ، ثم تقيمون بها سنة تبنون المساجد . ثم ترتحلون منها حتى تأتوا مدينة يقال لها قدد مارية ، فبينما أنتم فيها تقتسمون كنوزها إذ سمعتم مناديا ينادي : ألا إن الدجال قد خلفكم في أهليكم بالشام ؟ فترجعون فإذا الامر باطل ، فعند ذلك تأخذون في إنشاء سفن خشبها من جبل لبنان ، وحبالها من نخل بيسان فتركبون من مدينة يقال لها : عكا في ألف مركب وخمسمائة مركب من ساحل الأردن بالشام ، وأنتم يومئذ أربعة أجناد أهل المشرق ، وأهل المغرب ، وأهل الشام ، وأهل الحجاز ، كأنكم ولد رجل واحد ، قد أذهب الله عز وجل الشحناء والتباغض من قلوبكم ، فتسيرون من عكا إلى رومية ، تسخر لكم الريح كما سخرت لسليمان بن داود حتى تلحقوا برومة ، فبينما أنتم تحتها معسكرين إذ خرج إليكم راهب من رومية عالم من علمائهم صاحب كتب ، حتى يدخل عسكركم فيقول : أين إمامكم ؟ فيقال : هذا ، فيقعد إليه فيسأله عن صفة الجبار تبارك وتعالى وصفة الملائكة ، وصفة الجنة والنار ، وصفة آدم ، وصفة الأنبياء حتى يبلغ إلى موسى وعيسى فيقول : أشهد أن دينكم دين الله ودين أنبياءه ، لم يرض دينا غيره ويسأل : هل يأكل أهل الجنة ويشربون ؟ فيقول : نعم ، فيخر الراهب ساجدا ساعة ، ثم يقول : ما ديني غيره وهذا دين موسى ، والله عز وجل أنزله على موسى وعيسى ، وإن صفة نبيكم عندنا في الإنجيل المرقليط ( البرقليط ) صاحب الجمل الأحمر ، وأنتم أصحاب هذه المدينة ، فدعوني فأدخل إليهم فأدعوهم فإن العذاب قد أظلهم ، فيدخل فيتوسط المدينة فيصيح بأهل رومية : جاءكم ولد إسماعيل بن إبراهيم الذين تجدونهم في التوراة والإنجيل ، نبيهم صاحب الجمل الأحمر فأجيبوهم وأطيعون ، فيثبون إليه فيقتلونه . فيبعث الله عز وجل إليهم نارا من السماء كأنها عمود حتى تتوسط المدينة ، فيقوم إمام المسلمين فيقول : يا أيها الناس إن الراهب قد استشهد .
قال حذيفة : فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : يبعث ذلك الراهب فئة وحده ، ثم يكبرون عليها أربع تكبيرات فيسقط حايطها ، وإنما سميت رومية لأنها كرمانة مكتنزة من الخلق ! فيقتلون بها ستمائة ألف ويستخرجون منها حلي بيت المقدس والتابوت الذي فيه السكينة ومائدة بني إسرائيل ورضراضة الألواح وعصى موسى ومنبر سليمان وقفيزين من المن الذي أنزل على بني إسرائيل أشد بياضا من اللبن . قال حذيفة : قلت يا رسول الله : كيف وصلوا إلى هذا ؟ قال : فقال رسول الله صلى الله عليه وسلم : إن بني إسرائيل لما اعتدوا وقتلوا الأنبياء بعث الله عز وجل بخت نصر فقتل بها سبعين ألفا ثم إن الله تعالى رحمهم فأوحى الله عز وجل إلى ملك من ملوك فارس مؤمن ! أن سر إلى عبادي بني إسرائيل فاستنقذهم من بخت نصر ، فاستنقذهم وردهم إلى بيت المقدس . قال فأتوا بيت المقدس مطيعين له أربعين سنة ثم إنهم يعودون ، فذلك قوله عز وجل في القرآن ( وإن عدتم عدنا ) إن عدتم في المعاصي عدنا عليكم بشر من العذاب ، فسلط عليهم طياليس ملك رومية فسباهم واستخرج حلي بيت المقدس والتابوت وغيره ، فيستخرجونه ويردونه إلى بيت المقدس ، ثم تسيرون حتى تأتوا مدينة يقال لها : القاطع وهي على البحر الذي لا يحمل جارية يعني السفن . قيل : يا رسول الله ولم لا يحمل جارية ؟ قال لأنه ليس له قعر ، وإن ما ترون من خلجان ذلك البحر جعله الله عز وجل منافع لبني آدم لها قعور فهي تحمل السفن . قال حذيفة : فقال عبد الله بن سلام والذي بعثك بالحق إن صفة هذه المدينة في التوراة طولها ألف ميل ، وهي تسمى في الإنجيل فرعا أو قرعا طولها ألف ميل وعرضها خمسمائة ميل ، قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : لها ستون وثلاثمائة باب يخرج من كل باب منها مائة ألف مقاتل ، فتكبرون عليها أربع تكبيرات فيسقط حايطها فتغنمون ما فيها ، ثم تقيمون فيها سبع سنين ، ثم تقفلون منها إلى بيت المقدس ، فيبلغكم أن الدجال قد خرج من يهودية أصبهان إحدى عينيه ممزوجة بالدم والأخرى كأنها لم تخلق ، يتناول الطير من الهواء ، له ثلاث صيحات يسمعهن أهل المشرق وأهل المغرب يركب حمارا أبتر بين أذنيه أربعون ذراعا يستظل تحت أذنيه سبعون ألفا ، يتبعه سبعون ألفا من اليهود عليهم التيجان ، فإذا كان يوم الجمعة من صلاة الغداة وقد أقيمت الصلاة فالتفت المهدي فإذا هو بعيسى بن مريم قد نزل من السماء في ثوبين كأنما يقطر من رأسه الماء فقال أبو هريرة : إذا أقوم إليه يا رسول الله فأعانقه فقال : يا أبا هريرة إن خرجته هذه ليست كخرجته الأولى ، تلقى عليه مهابة كمهابة الموت ، يبشر أقواما بدرجات من الجنة ، فيقول له الامام تقدم فصل بالناس ، فيقول له عيسى : إنما أقيمت الصلاة لك ، فيصلي عيسى خلفه . قال حذيفة : وقال رسول الله صلى الله عليه وسلم قد أفلحت أمة أنا أولها وعيسى آخرها . قال : ويقبل الدجال معه أنهار ونار يأمر السماء أن تمطر فتمطر ويأمر الأرض أن تنبت فتنبت ، معه جبل من ثريد فيه ينابيع السمن . ومن فتنته أن يمر بأعرابي قد هلك أبوه وأمه ، فيقول : أرأيت إن بعثت أباك وأمك فتشهد أني ربك قال : فيقول بلى ، قال فيقول لشيطانين فيتحولان واحدا أبوه وآخر أمه فيقولان : يا بني اتبعه فإنه ربك . يطأ الأرض جميعا إلا مكة والمدينة وبيت المقدس فيقتله عيسى بن مريم بمدينة يقال لها لد بأرض فلسطين . قال فعند ذلك خروج يأجوج ومأجوج . قال : فيوحي الله عز وجل إلى عيسى أحرز عبادي بالطور طور سنين .
قال حذيفة : قلت يا رسول الله : وما يأجوج ومأجوج ؟ قال : يأجوج أمة ومأجوج أمة ، كل أمة أربع مائة ألف أمة لا يموت الرجل منهم حتى ينظر إلى ألف عين تطرف بين يديه من صلبه . قال : قلت يا رسول الله صف لنا يأجوج ومأجوج . قال : هم ثلاثة أصناف ، صنف منهم أمثال الأرز الطوال ، وصنف آخر منهم عرضه وطوله سواء عشرون ومائة ذراع في مائة وعشرين ذراعا ، وهم الذين لا يقوم لهم الحديد ، وصنف يفترش إحدى أذنيه ويلتحفه بالأخرى . قال حذيفة : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : يكون جمعا ( كذا ) منهم بالشام وساقتهم بخراسان ، يشربون أنهار المشرق حتى تيبس فيحلون ببيت المقدس وعيسى والمسلمون بالطور ، فيبعث عيسى طليعة يشرفون على بيت المقدس فيرجعون إليه فيخبرونه أنه ليس ترى الأرض من كثرتهم قال : ثم إن عيسى يرفع يديه إلى السماء فيرفع المؤمنون معه فيدعون الله عز وجل ويؤمن المؤمنون فيبعث الله عليهم دودا يقال النغف ، فتدخل في مناخرهم حتى تدخل في الدماغ فيصبحون أمواتا ، قال : فيبعث الله عز وجل عليهم مطرا وابلا أربعين صباحا فيغرقهم في البحر فيرجع عيسى إلى بيت المقدس والمؤمنون معه فعند ذلك يظهر الدجال . قال : قلت يا رسول الله : وما آية الدجال ؟
قال : يسمع له ثلاث صيحات ودخان يملأ ما بين المشرق والمغرب فأما المؤمن فيصيبه زكمة ، وأما الكافر فيصير مثل السكران يدخل في منخريه وأذنيه وفيه ودبره . وخسف بالمشرق وخسف بالمغرب وخسف بجزيرة العرب وخروج الدابة . قال : قلت يا رسول الله وما الدابة ؟ قال : ذات وبر وريش عظمها ستون ميلا ليس يدركها طالب ولا يفوتها هارب تسم الناس مؤمنا كافرا ، فأما المؤمن فتترك في وجهه كالكوكب الدري وتكتب بين عينيه مؤمن ، وأما الكافر فتنكث بين عينيه نكتة سوداء وتكتب بين عينيه كافر . ونار من بحر عدن تسوق الناس إلى المحشر . وطلوع الشمس من مغربها ، ويكون طول تلك الليلة ثلاث ليال لا يعرفها إلا الموحدون أهل القرآن يقوم أحدهم فيقرأ جزءه فيقول قد عجلت الليلة ، فيضع رأسه فيرقد رقدة ثم يهب من نومه فيسير بعضهم إلى بعض فيقولون : هل أذكرتم ما أنكرنا ؟ فيقول : بعضهم ببعض عنه غدا تطلع الشمس من مغربها ، فإذا طلعت من مغربها فعند ذلك لا ينفع نفسا إيمانها لم تكن آمنت من قبل أو كسبت في إيمانها خيرا ، قال : فيمكث عيسى بن مريم أربعين سنة . قال : ثم يبعث الله عز وجل ريحا من قبل مكة ساكنة تقبض روح ابن مريم وأرواح المؤمنين معه ، ويبقى سائر الخلق لا يعرفون ربا ولا يشكرون شكرا ، فيمكثون ما شاء الله فتقوم عليهم الساعة ، وهم شرار الخلق "

ملاحظة : " هذا الحديث لا يشبهه حديث آخر في طوله وشموله ، ويشبه أن يكون قصة - على تعبير السلمي - مؤلفة من مجموعة أحاديث مدونة أو مسموعة ، ويشهد لذلك أيضا أسلوبه الذي لا تصل كثير من فقراته إلى مستوى بلاغة الأحاديث الشريفة ، وتشبهه عدة أحاديث أخرى في هذا الفصل وغيره . ومهما قلنا في أمر هذا النوع من الروايات وركاكة بعضها وتأثرها بأحداث عصرها ، فلا يصح أن تسبب حيفا في حكمنا على الأحاديث الشريفة المتينة الواردة في مصادر الدرجة الأولى والتي نورها عليها .
على أن في أمثال هذه الروايات فوائد منها أنها تدل على وجود أصل الأحاديث وعلى تطلعات أجيال المسلمين الأولى إلى تحققها "

***

* حديث شماره : 235 *
* ابعى بن حراش ، از حذيفه يمانى از رسول الله صلى الله عليه وآله روايت مىكند كه فرمود : واقعه اى در ، زوراء ، اتفاق خواهد افتاد . عرض كردند : اى رسول خدا ( ص ) زوراء ، چيست ؟ فرمود : شهرى است در مشرق ميان رودخانه ها كه بدترين خلق خدا و ظالمان و ستمگران امت من در آنجا ساكن خواهند بود . آنان به چهار نوع عذاب وبلا گرفتار مى گردند ، به شمشير ، وفرو رفتن در زمين ، و ريختن پرتاب شدن چيزهائى از آسمان بر سر آنها ، و مسخ شدن وبصورت حيوان در آمدن ، ونيز حضرت فرمود : زمانيكه سودانى ، در طلب اعراب بر مىآيد وبه اردن مى رسد ، در آن ميان است كه سفيانى در ميان سيصد و شصت سوار خروج نموده وبه دمشق مى رود وبه هر شهرى كه وارد مى شود از قبيله ، كلب ، سى هزار نفر با او بيعت مى نمايند ، آنگاه سپاهى به زوراء ، اعزام مىكند كه صد هزار نفر را در آنجا مى كشند ، سپس به سمت كوفه سرازير شده وآنجا را غارت مى نمايد ، در آن ميان پرچمى از شرق بدست مردى از بنى تميم بنام شعيب بن صالح ظهور مى نمايد ، كه اسراى اهل كوفه را از دست سپاه سفيانى خلاص كرده وخود سپاهيان را نيز مىكشد ، همچنين سفيانى سپاهى به مدينه مى فرستد كه سه روز آنجا را غارت كرده ، و آنگاه به سمت مكه حركت مى كنند . تا به زمين بيداء مىرسند خداوند به جبرئيل دستور مى دهد كه آنها را عذاب كن ، آنگاه جبرئيل ضربه اى به زمين مى زند وخداوند همه آنها را در زمين فرو مى برد ، كه تنها دو نفر از آنها زنده مى مانند تا براى سفيانى خبر ببرند ، ولى سفيانى از فرو رفتن سپاه نمى ترسد . پس از آن مردانى از قريش به قسطنطنيه گريخته ولى سفيانى ، كسانى را نزد پادشاه بزرگ روم ، مىفرستد كه آنها را به من برگردان ، و او نيز بر مى گرداند ، و سفيانى نيز آنها را در كنار دروازه شهر دمشق ، گردن مى زند . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .
و حضرت مهدى عليه السلام همراه با مسلمانان وارد دمشق مىشود واز آن سو نيز روميها براى جنگ به آنجا حركت مى كنند ، آنزمان پادشاه روم پنجمين نفر از خاندان هرقل است كه به او طباره ، مى گويند وفتنه ها در زمان او بروز مى كند . اما شما ( مسلمانان ) براى مدت هفت سال با روميها صلح نموده وبا كمك آنها با دشمن سومى مىجنگيد . ودر سلامتى نيز غنيمت بدست مى آوريد . ودر زمين سر سبزى كه داراى تبه مى باشد فرود مى آئيد ، در آن ميان يكى از روميها مى گويد : صليب پيروز شد ، ويكى از مسلمانان بپا خاسته و صليب را مى كشد ومى گويد خدا پيروز شد . . . . . . . . . . . . . . . . . . . . .

***

235 - المصادر :
* : جامع البيان ، الطبري : ج 15 ص 17 - بعضه ، كما في الداني ، قال : حدثنا عصام بن الرواد بن الجراح قال : ثنا أبي قال : ثنا سفيان بن سعيد الثوري قال : ثنا منصور بن المعتمر ، عن ربعي بن حراش قال : سمعت حذيفة بن اليمان يقول : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : -
وفي : ج 22 ص 72 - أوله ، كما في الداني بتفاوت ، بنفس سنده .
* : ابن أبي حاتم : على ما في الدر المنثور .
* : الطبراني ، الأوسط : على ما في مجمع الزوائد .
* : الكامل ، ابن عدي : ج 6 ص 2177 - 2178 - بعضه ، كما في الداني ، بسند آخر عن حذيفة : -
* : ابن مردويه : على ما في الدر المنثور ، بعضه ، كما في الداني بتفاوت يسير ،
* : تفسير الثعلبي : كما في رواية الطبري الثانية ، بسنده إليه .
* : الداني : ص 104 - 113 - حدثنا أبو محمد عبد الله بن عمرو المكتب قراءة مني عليه قال : حدثنا عتاب بن هارون قال : حدثا الفضل بن عبد الله قال : حدثنا عبد الصمد بن محمد الهمداني قال : حدثنا أحمد بن سنان القلانسي بحلب قال : حدثنا عبد الوهاب الخزان أبو أحمد الرقي قال : حدثنا مسلمة بن ثابت ، عن عبد الرحمن ، عن سفيان الثوري ، عن قيس بن مسلم ، عن ربعي بن حراش ، عن حذيفة قال : قال رسول الله صلى الله عليه وسلم : -
* : الفردوس : ج 5 ص 523 ح 8963 - بعضه ، كما في الداني بتفاوت ، مرسلا ، عن حذيفة : -
* : تهذيب ابن عساكر : ج 1 ص 196 - بعضه ، كما في الداني بتفاوت يسير ، مرسلا .
* : ابن النجار : على ما في الدر المنثور .
* : تذكرة القرطبي : ج 2 ص 693 - بعضه ، كما في الداني بتفاوت ، مرسلا ، عن حذيفة : -
وفي : ص 704 - بعضه ، كما في الداني بتفاوت ، مرسلا عن حذيفة : - في تفسير النبي صلى الله عليه وآله قوله تعالى ( ذلك لهم خزي في الدنيا ولهم في الآخرة عذاب عظيم ) .
* : تفسير القرطبي : ج 14 ص 314 - كما في رواية الطبري الثانية ، مرسلا .
* : عقد الدرر : ص 74 ب 4 ف 2 - بعضه ، كما في الداني ، عن الثعلبي في تفسيره ، وقال " وذكر هذه القصة أيضا في تفسيره الإمام أبو جعفر الطبري عن حذيفة ، عن رسول الله صلى الله عليه وسلم : -
وفي : ص 136 ب 6 - بعضه ، كما في الداني ، وقال " أخرجه الإمام أبو عمرو عثمان بن سعيد المقري في سننه " .
وفي : ص 149 ب 7 - بعضه ، كما في الداني ، وقال " أخرجه الإمام أبو عمرو عثمان بن سعيد المقري في سننه " .
وفي : ص 306 ب 12 ف 5 - بعضه ، كما في الداني ، وقال " أخرجه الإمام أبو عمرو عثمان بن سعيد المقري في سننه " .
وفي : ص 316 ب 12 ف 6 - بعضه ، كما في الداني ، وقال " أخرجه الإمام أبو عمرو الداني " .
* : مجمع الزوائد : ج 8 ص 6 - بعضه كما في الداني ، عن الطبراني في الأوسط .
* : عرف السيوطي ، الحاوي : ج 2 ص 81 - بعضه ، عن الداني بتفاوت يسير .
* : الدر المنثور : ج 4 ص 250 - بعضه ، كما في الداني وقال " وأخرج ابن أبي حاتم ، وابن مردويه ، وابن عدي ، وابن عساكر ، وابن النجار ، عن حذيفة " .
* : برهان المتقي : ص 77 ب 1 ح 16 - عن عرف السيوطي ، الحاوي .
* : الإشاعة : ص 175 - بعضه ، كما في الداني ، مرسلا ، عن حذيفة : -


* *
* : الاختصاص : ص 208 - حدثنا أبو الحسن محمد بن معقل قال : حدثنا محمد بن عاصم قال : حدثني علي بن الحسين ، عن محمد بن مرزوق ، عن عامر السراج ، عن سفيان الثوري ، عن قيس بن مسلم ، عن طارق بن شهاب قال : سمعت حذيفة يقول : سمعت رسول الله صلى الله عليه وآله يقول " إذا كان عند خروج القائم ، ينادي مناد من السماء أيها الناس قطع عنكم مدة الجبارين ، وولي الامر خير أمة محمد ( صلى الله عليه وآله ) فالحقوا بمكة ، فيخرج النجباء من مصر ، والابدال من الشام ، وعصائب العراق ، رهبان بالليل ليوث بالنهار ، كأن قلوبهم زبر الحديد ، فيبايعونه بين الركن والمقام . قال عمران بن الحصين : يا رسول الله ، صف لنا هذا الرجل قال : هو رجل من ولد الحسين ، كأنه من رجال شنؤة ، عليه عباءتان قطوانيتان ، اسمه اسمي ، فعند ذلك تفرح الطيور في أوكارها والحيتان في بحارها ، وتمد الأنهار ، وتفيض العيون ، وتنبت الأرض ضعف أكلها ، ثم يسير مقدمته جبرئيل وساقته إسرافيل ، فيملأ الأرض عدلا وقسطا كما ملئت جورا وظلما " .
* : مجمع البيان : ج 4 ص 398 - بعضه كما في الداني بتفاوت ، مرسلا عن حذيفة : - وقال " أورده الثعلبي في تفسيره " .
* : إثبات الهداة : ج 3 ص 557 ب 32 ف 33 ح 607 - أوله ، عن الاختصاص ، وفيه " حنان بدل سفيان " .
وفي : ص 621 ب 32 ف 22 ح 198 - عن تذكرة القرطبي .
* : البحار : ج 52 ص 186 ب 25 - عن مجمع البيان .
وفي : ص 304 ب 26 ح 73 - عن الاختصاص .
* : نور الثقلين : ج 4 ص 343 ح 97 - عن مجمع البيان .
* كشف النوري : ص 185 - عن روايتي عقد الدرر الثانية والثالثة .
* : منتخب الأثر : ص 423 ف 6 ب 1 ح 4 - عن برهان المتقي .
وفي : ص 456 ف 6 ب 6 ح 10 - عن مجمع البيان .
وفي : ص 472 ف 7 ب 2 ح 4 - عن كشف النوري .