بازگشت

مؤمنان در آخر الزمان در بيت المقدس واطراف آن وانطاكيه ودمشق تاظهور حضرت


629 - " فإن كانت قد بعدت عنك خراسان فإن لله عز وجل مدينة بخراسان يقال لها مرو ، أسسها ذو القرنين وصلى بها عزير ، أرضها فياحة ، وأنهارها سياحة على كل باب من أبوابها ملك شاهر سيفه يدفع عنها الآفات إلى يوم القيامة ، لا تؤخذ عنوة أبدا ولا يفتحها إلا القائم من آل محمد ، وإن لله عز وجل مدينة بخراسان يقال لها خوارزم ، النازل بها كالضارب بسيفه في سبيل الله عز وجل ، فطوبى لكل راكع وساجد بها وإن لله عز وجل مدينة بخراسان يقال لها بخارا ، وأنى برجال بخارا سيعركون عرك الأديم ، ويحا لك يا سمرقند ! غير أنه سيغلب عليهم في آخر الزمان الترك فمن قبلهم هلاكها ، وإن لله عز وجل مصالح بالشاش وفرغانة ، فطوبى للمصلي بهما ركعتين ، وإن لله عز وجل مدينة بخراسان يقال لها أبيجاب ، فطوبى لمن مات بها ، فإنه عند الله شهيد . وأما مدينة بلخ فقد خربت مرة ؟ ولئن خربت ثانية لم تعمر أبدا ، فليت بيننا وبينها جبل قاف وجبل صاد ، ويحا لك يا طالقان ، فإن لله عز وجل بها كنوزا ليست من ذهب ولا فضة ولكن بها رجال مؤمنون عرفوا الله حق معرفته ، وهم أنصار المهدي في آخر الزمان ( أما مدينة هرات فتمطر عليهم السماء مطر ) . حيات لها أجنحة فتقتلهم عن آخرهم ، وأما مدينة الترمذ فإنهم يموتون بالطاعون الجارف فلا يبقى منهم أحد ، وأما مدينة واشجردة فإنهم يقتلون عن آخرهم قتلا ذريعا من عدو ، يغلب عليهم أعداؤهم فلا يزالون يقتلون أهلها ويخربونها حتى يجعلوها جوف حمار ميت . وأما سرخس فيكون بها رجفة شديدة وهدة عظيمة ، ويهلك عامتهم بالفزع والخوف والرعب ، وإما سجستان فإنه يكون قوم يقرؤن القرآن لا يجاوز تراقيهم ، يمرقون من دين الاسلام كما يمرق السهم من الرمية ، ثم يغلب عليها في آخر الزمان الرمل فيطمها على جميع من فيها ، بؤسا لك ياسوج ! ليخرجن منها ثلاثون دجالا كل دجال منهم لو لقي الله بدماء العباد جميعا لم يبال ، وأما نيسابور فإنها تهلك بالرعود والبروق والظلمة والصواعق حتى تعود خرابا يبابا بعد عمرانها وكثرة سكانها ، وأما جرجان وأي قوم بجرجان لو كانوا يعملون لله عز وجل ، ولكن قست قلوبهم وكثر فساقهم . ويحا لك يا قومس ! فكم فيك من عبد صالح ، ولا تخلو أرضك من قوم صالحين ، وأما مدينة الدامغان فإنها تخرب إذا كثر خيلها ورجلها ، وكذلك سمنان لا يزالون في ضنك وجهد حتى يبعث الله هاديا مهديا فيكون فرجهم على يديه ، وأما طبرستان فإنها بلدة قل مؤمنوها وكثر فاسقوها ، قرب بحرها ينفع سهلها وجبلها . وأما الري فإنها مدينة افتتنت بأهلها ، وبها الفتنة الصماء مقيمة ، ولا يكون خرابها إلا على يد الديلم في آخر الزمان ، وليقتلن بالري على باب الجبل في آخر الزمان خلق كثير لا يحصيهم إلا من خلقهم ، وليصيبن على باب الجبل ثمانية من كبراء بني هاشم كل يدعي الخلافة ، وليحاصرن بالري رجل عظيم اسمه على اسم نبي ، فيبقى في الحصار أربعين يوما ثم يؤخذ بعد ذلك فيقتل ، وليصيبن أهل الري في ولاية السفياني قحط وجهد وبلاء عظيم . ثم سكت علي عليه السلام فلم ينطق بشئ ، فقال عمر رضي الله عنه : يا أبا الحسن لقد رغبتني في فتح خراسان ، قال علي عليه السلام : قد ذكرت لك ما علمت منها مما لا شك فيه فاله عنها وعليك بغيرها ، فإن أول فتحها لبني أمية وآخر أمرها لبني هاشم ، وما لم أذكر منها لك هو أكثر مما ذكرته والسلام "

ملاحظة : ( لم نجد أحاديث أخرى تؤيد ما جاء في هذا الحديث إلا فيما يتعلق بالطالقان والري )

***


***

629 - المصادر :
* : الفتوح : ج 2 ص 78 - 81 - مرسلا عن أمير المؤمنين عليه السلام : وذكر في هامشه أنه يوجد بعد قوله ( وهم أنصار المهدي في آخر الزمان ) سقط وفي بعض النسخ ( أما مدينة هرات فتمطر عليهم السماء مطر حيات يكون هلاكهم به ) .
* : بيان الشافعي : ص 491 ب 5 - عن الفتوح ، من قوله ( ويحا للطالقان ) إلى قوله ( وهم أنصار المهدي عليه السلام في آخر الزمان ) .
* : عقد الدرر : ص 122 ب 5 - كما في بيان الشافعي وقال : ( أخرجه الحافظ أبو نعيم الكوفي في كتاب الفتوح ) .
* : جمع الجوامع : ج 2 ص 104 - كما في بيان الشافعي ، عن أبي غنم الكوفي في كتاب الفتن .
* : عرف السيوطي ، الحاوي : ج 2 ص 82 - 83 - ما في بيان الشافعي وقال : ( وأخرج أبو غنم الكوفي في كتاب الفتن ) .
* : كنز العمال : ج 14 ص 591 ح 39677 - كما في جمع الجوامع .
* : منتخب كنز العمال ( هامش مسند أحمد ) : ج 6 ص 34 - كما في كنز العمال .
* : برهان المتقي : ص 150 ب 7 ح 14 - عن عرف السيوطي ، الحاوي .
* : ينابيع المودة : ص 449 ب 78 - كما في بيان الشافعي بتفاوت يسير ، وفيه ( بخ بخ للطالقان ) عن الكنجي الشافعي .
وفي : ص 491 ب 94 - عن غاية المرام .
* : المغربي : ص 580 - 581 ح 94 - كما في بيان الشافعي وقال : ( رواه أبو غنم الكوفي في كتاب الفتن ) .


* *
* : كشف الغمة : ج 3 ص 268 - عن بيان الشافعي .
* : إثبات الهداة : ج 3 ص 599 ب 32 ف 2 ح 60 - عن كشف الغمة .
* : غاية المرام : ص 701 ب 141 ح 124 - عن بيان الشافعي .
* : حلية الأبرار : ج 2 ص 709 ب 54 ح 88 - عن بيان الشافعي .
* : البحار : ج 51 ص 87 ب 1 - عن كشف الغمة .
وفي : ج 60 ص 229 ب 36 ح 56 كشف الغمة .
* : منتخب الأثر : ص 484 ف 8 ب 1 ح 2 - عن منتخب كنز العمال ، وأشار إليه عن بيان الشافعي ، وعن غاية المرام .
* *