بازگشت

آنچه كه از احمد بن اسحاق و سعد بن عبدالله روايت شده


1298 - " يا بني فض الخاتم عن هدايا شيعتك ومواليك ، فقال : يا مولاي أيجوز أن أمد يدا طاهرة إلى هدايا نجسة وأموال رجسة قد شيب أحلها بأحرمها ؟ فقال مولاي : يا ابن إسحاق استخرج ما في الجراب ليميز ما بين الحلال والحرام منها ، فأول صرة بدأ أحمد بإخراجها قال الغلام : " هذه لفلان بن فلان ، من محلة كذا بقم ، يشتمل على اثنين وستين دينارا ، فيها من ثمن حجيرة باعها صاحبها وكانت إرثا له عن أبيه خمسة وأربعون دينارا ، ومن أثمان تسعة أثواب أربعة عشر دينارا ، وفيها من أجرة الحوانيت ثلاثة دنانير " فقال مولانا : صدقت يا بني دل الرجل على الحرام منها ، فقال عليه السلام : " فتش عن دينار رازي السكة ، تاريخه سنة كذا ، قد انطمس من نصف إحدى صفحتيه نفشه ، وقراضة آملية وزنها ربع دينار ، والعلة في تحريمها أن صاحب هذه الصرة وزن في شهر كذا من سنة كذا على حائك من جيرانه من الغزل منا وربع من فأتت على ذلك مدة وفي انتهائها قيض لذلك الغزل سارق ، فأخبر به الحائك صاحبه فكذبه واسترد منه بدل ذلك منا ونصف من غزلا أدق مما كان دفعه إليه واتخذ من ذلك ثوبا ، كان هذا الدينار مع القراضة ثمنه " فلما فتح رأس الصرة صادف رقعة في وسط الدنانير باسم من أخبر عنه وبمقدارها على حسب ما قال ، واستخرج الدينار والقراضة بتلك العلامة . ثم أخرج صرة أخرى فقال الغلام : " هذه لفلان بن فلان ، من محلة كذا بقم تشتمل على خمسين دينارا لا يحل لنا لمسها " .
قال : وكيف ذاك ؟ قال : " لأنها من ثمن حنطة حاف صاحبها على أكاره في المقاسمة ، وذلك أنه قبض حصته منها بكيل واف وكان ما حص الأكار بكيل بخس " فقال مولانا : صدقت يا بني . ثم قال : يا أحمد بن إسحاق احملها بأجمعها لتردها أو توصي بردها على أربابها فلا حجة لنا في شئ منها ، وائتنا بثوب العجوز . قال أحمد : وكان ذلك الثوب في حقيبة لي فنسيته . فلما انصرف أحمد بن إسحاق ليأتيه بالثوب نظر إلي مولانا أبو محمد عليه السلام فقال : ما جاء بك يا سعد ؟ فقلت : شوقني أحمد بن إسحاق على لقاء مولانا ، قال : والمسائل التي أردت أن تسأله عنها ؟ قلت : على حالها يا مولاي قال : فسل قرة عيني - وأومأ إلى الغلام - فقال لي الغلام : سل عما بدا لك منها ، فقلت له مولانا وابن مولانا إنا روينا عنكم أن رسول الله صلى الله عليه وآله جعل طلاق نسائه بيد أمير المؤمنين عليه السلام حتى أرسل يوم الجمل إلى عائشة : إنك قد أرهجت على الاسلام وأهله بفتنتك ، وأوردت بنيك حياض الهلاك بجهلك ، فإن كففت عني غربك وإلا طلقتك ، ونساء رسول الله صلى الله عليه وآله قد كان طلاقهن وفاته ، قال : ما الطلاق ؟ قلت : تخلية السبيل ، قال : فإذا كان طلاقهن وفاة رسول الله صلى الله عليه وآله قد خليت لهن السبيل فلم لا يحل لهن الأزواج ؟ قلت : لان الله تبارك وتعالى حرم الأزواج عليهن ، قال : كيف وقد خلى الموت سبيلهن ؟ قلت : فأخبرني يا ابن مولاي عن معنى الطلاق الذي فوض رسول الله صلى الله عليه وآله حكمه إلى أمير المؤمنين عليه السلام ، قال : إن الله تقدس اسمه عظم شأن نساء النبي صلى الله عليه وآله فخصهن بشرف الأمهات ، فقال رسول الله يا أبا الحسن إن هذا الشرف باق لهن ما دمن لله على الطاعة ، فأيتهن عصت الله بعدي بالخروج عليك فأطلق لها في الأزواج وأسقطها من شرف أمومة المؤمنين . قلت : فأخبرني عن الفاحشة المبينة التي إذا أتت المرأة بها في عدتها حل للزوج أن يخرجها من بيته ؟ قال : الفاحشة المبينة وهي السحق دون الزنا فإن المرأة إذا زنت وأقيم عليها الحد ليس لمن أرادها أن يمتنع بعد ذلك من التزوج بها لأجل الحد وإذا سحقت وجب عليها الرجم و الرجم خزي ومن قد أمر الله برجمه فقد أخزاه ، ومن أخزاه فقد أبعده ، ومن أبعده فليس لأحد أن يقربه .
قلت : فأخبرني يا ابن رسول الله عن أمر الله لنبيه موسى عليه السلام ( فاخلع نعليك إنك بالواد المقدس طوى ) فإن فقهاء الفريقين يزعمون أنها كانت من إهاب الميتة ، فقال عليه السلام : من قال ذلك فقد افترى على موسى واستجهله في نبوته لأنه ما خلا الامر فيها من خطيئتين إما أن تكون صلاة موسى فيهما جائزة أو غير جائزة ، فإن كانت صلاته جائزة جاز له لبسهما في تلك البقعة ، وإن كانت مقدسة مطهرة فليست بأقدس وأطهر من الصلاة وإن كانت صلاته غير جائزة فيهما فقد أوجب على موسى أنه لم يعرف الحلال من الحرام وما علم ما تجوز فيه الصلاة وما لم تجز ، وهذا كفر .
قلت : فأخبرني يا مولاي عن التأويل فيهما قال : إن موسى ناجى ربه بالواد المقدس فقال : يا رب إني قد أخلصت لك المحبة مني ، وغسلت قلبي عمن سواك - وكان شديد الحب لأهله - فقال الله تعالى : ( اخلع نعليك ) أي أنزع حب أهلك من قلبك إن كانت محبتك لي خالصة ، وقلبك من الميل إلى من سواي مغسولا .
قلت : فأخبرني يا ابن رسول الله عن تأويل " كهيعص " قال : هذه الحروف من أنباء الغيب ، أطلع الله عليها عبده زكريا ، ثم قصها على محمد صلى الله عليه وآله وذلك أن زكريا سأل ربه أن يعلمه أسماء الخمسة فأهبط عليه جبرئيل فعلمه إياها ، فكان زكريا إذا ذكر محمدا وعليا وفاطمة والحسن والحسين سري عنه همه ، وانجلى كربه ، وإذا ذكر الحسين خنقته العبرة ، ووقعت عليه البهرة ، فقال ذات يوم : يا إلهي ما بالي إذا ذكرت أربعا منهم تسليت بأسمائهم من همومي ، وإذا ذكرت الحسين تدمع عيني وتثور زفرتي ؟ فأنبأه الله تعالى عن قصته ، وقال : " كهيعص " " فالكاف " اسم كربلا . و " الهاء " هلاك العترة . و " الياء " يزيد ، وهو ظالم الحسين عليه السلام . و " العين " عطشه . و " الصاد " صبره . فلما سمع ذلك زكريا لم يفارق مسجده ثلاثة أيام ومنع فيها الناس من الدخول عليه ، وأقبل على البكاء والنحيب وكات ندبته " إلهي أتفجع خير خلقك بولده إلهي أتنزل بلوى هذه الرزية بفنائه ، إلهي أتلبس عليا وفاطمة ثياب هذه المصيبة ، إلهي أتحل كربة هذه الفجيعة بساحتهما " ؟ ! ثم كان يقول : " اللهم ارزقني ولدا تقر به عيني على الكبر ، واجعله وارثا وصيا ، واجعل محلة مني محل الحسين ، فإذا رزقتنيه فافتني بحبه ، ثم فجعني به كما تفجع محمدا حبيبك بولده " فرزقه الله يحيى وفجعه به . وكان حمل يحيى ستة أشهر وحمل الحسين عليه السلام كذلك وله قصة طويلة .
قلت : فأخبرني يا مولاي عن العلة التي تمنع القوم من اختيار إمام لأنفسهم ، قال : مصلح أو مفسد ؟ قلت : مصلح ، قال : فهل يجوز أن تقع خيرتهم على المفسد بعد أن لا يعلم أحد ما يخطر ببال غيره من صلاح أو فساد ؟ قلت : بلى ، قال : فهي العلة ، وأوردها لك ببرهان ينقاد له عقلك أخبرني عن الرسل الذين اصطفاهم الله تعالى وأنزل عليهم الكتاب وأيدهم بالوحي والعصمة إذ هم أعلام الأمم وأهدى إلى الاختيار منهم مثل موسى وعيسى عليهما السلام هل يجوز مع وفور عقلهما وكمال علمهما إذا هما بالاختيار أن يقع خيرتهما على المنافق وهما يظنان أنه مؤمن ، قلت : لا ، فقال : هذا موسى كليم الله مع وفور عقله وكمال علمه ونزول الوحي عليه أختار من أعيان قومه ووجوه عسكره لميقات ربه سبعين رجلا ممن لا يشك في إيمانهم وإخلاصهم ، فوقعت خيرته على المنافقين ، قال الله تعالى : ( وأختار موسى قومه سبعين رجلا لميقاتنا - إلى قوله - لن نؤمن لك حتى نرى الله جهرة فأخذتهم الصاعقة بظلمهم ) فلما وجدنا اختيار من قد اصطفاه الله للنبوة واقعا على الأفسد دون الأصلح وهو يظن أنه الأصلح دون الأفسد علمنا أن لا اختيار إلا لمن يعلم ما تخفي الصدور وما تكن الضمائر وتتصرف عليه السرائر وأن لا خطر لاختيار المهاجرين والأنصار بعد وقوع خيرة الأنبياء على ذوي الفساد لما أرادوا أهل الصلاح . ثم قال مولانا : يا سعد وحين ادعى خصمك أن رسول الله صلى الله عليه وآله لما أخرج مع نفسه مختار هذه الأمة إلى الغار إلا علما منه أن الخلافة له من بعده وأنه هو المقلد أمور التأويل والملقى إليه أزمة الأمة وعليه المعول في لم الشعث وسد الخلل وإقامة الحدود ، وتسريب الجيوش لفتح بلاد الكفر ، فكما أشفق على نبوته أشفق على خلافته إذ لم يكن من حكم الاستتار والتواري أن يروم الهارب من الشر مساعدة من غيره إلى مكان يستخفي فيه وإنما أبات عليا على فراشه لما لم يكن يكترث له ولم يحفل به لاستثقاله إياه وعلمه أنه إن قتل لم يتعذر عليه نصب غيره مكانه للخطوب التي كان يصلح لها .
فهلا نقضت عليه دعواه بقولك أليس قال رسول الله صلى الله عليه وآله : " الخلافة بعدي ثلاثون سنة " فجعل هذه موقوفة على أعمار الأربعة الذين هم الخلفاء الراشدون في مذهبكم فكان لا يجد بدا من قوله لك : بلى ، قلت : فكيف تقول حينئذ : أليس كما علم رسول الله أن الخلافة من بعده لأبي بكر علم أنها من بعد أبي بكر لعمر ومن بعد عمر لعثمان ومن بعد عثمان لعلي فكان أيضا لا يجد بدا من قوله لك : نعم ، ثم كنت تقول له : فكان الواجب على رسول الله صلى الله عليه وآله أن يخرجهم جميعا [ على الترتيب ] إلى الغار ويشفق عليهم كما أشفق على أبى بكر ولا يستخف بقدر هؤلاء الثلاثة بتركه إياهم وتخصيصه أبا بكر وإخراجه مع نفسه دونهم . ولما قال : أخبرني عن الصديق والفاروق أسلما طوعا أو كرها ؟ لم لم تقل له : بل أسلما طمعا وذلك بأنهما كانا يجالسان اليهود ويستخبرانهم عما كانوا يجدون في التوراة وفي سائر الكتب المتقدمة الناطقة بالملاحم من حال إلى حال من قصة محمد صلى الله عليه وآله ومن عواقب أمره ، فكانت اليهود تذكر أن محمدا يسلط على العرب كما كان بختنصر سلط على بني إسرائيل ولا بد له من الظفر بالعرب كما ظفر بختنصر ببني إسرائيل غير أنه كاذب في دعواه أنه نبي .
فأتيا محمدا فساعداه على شهادة ألا إله إلا الله وبايعاه طمعا في أن ينال كل واحد منهما من جهته ولاية بلد إذا استقامت أموره واستتبت أحواله فلما آيسا من ذلك تلثما وصعدا العقبة مع عدة من أمثالهما من المنافقين على أن يقتلوه فدفع الله تعالى كيدهم وردهم بغيظهم لم ينالوا خيرا كما أتى طلحة والزبير عليا عليه السلام فبايعاه وطمع كل واحد منهما أن ينال من جهته ولاية بلد ، فلما آيسا نكثا بيعته وخرجا عليه فصرع الله كل واحد منهما مصرع أشباههما من الناكثين . قال سعد : ثم قام مولانا الحسن بن علي الهادي عليه السلام للصلاة مع الغلام فانصرفت عنهما وطلبت أثر أحمد بن إسحاق فاستقبلني باكيا فقلت : ما أبطاك وأبكاك ؟ قال : قد فقدت الثوب الذي سألني مولاي إحضاره ، قلت : لا عليك فأخبره ، فدخل عليه مسرعا وانصرف من عنده متبسما وهو يصلي على محمد وآل محمد ، فقلت : ما الخبر ؟ قال : وجدت الثوب مبسوطا تحت قدمي مولانا يصلي عليه . قال سعد : فحمدنا الله تعالى على ذلك وجعلنا نختلف بعد ذلك اليوم إلى منزل مولانا أياما ، فلا نرى الغلام بين يديه فلما كان يوم الوداع دخلت أنا وأحمد بن إسحاق وكهلان من أهل بلدنا وانتصب أحمد بن إسحاق بين يديه قائما وقال : يا ابن رسول الله قد دنت الرحلة واشتدت المحنة ، فنحن نسأل الله تعالى أن يصلي على المصطفى جدك وعلى المرتضى أبيك وعلى سيدة النساء أمك وعلى سيدي شباب أهل الجنة عمك وأبيك وعلى الأئمة الطاهرين من بعدهما آبائك ، وأن يصلي عليك وعلى ولدك ونرغب إلى الله أن يعلي كعبك ويكبت عدوك ، ولا جعل الله هذا آخر عهدنا من لقائك . قال : فلما قال هذه الكلمات استعبر مولانا حتى استهلت دموعه وتقاطرت عبراته ثم قال : يا ابن إسحاق لا تكلف في دعائك شططا فإنك ملاق الله تعالى في صدرك هذا فخر أحمد مغشيا عليه ، فلما أفاق قال : سألتك بالله وبحرمة جدك إلا شرفتني بخرقة أجعلها كفنا ، فأدخل مولانا يده تحت البساط فأخرج ثلاثة عشر درهما فقال : خذها ولا تنفق على نفسك غيرها ، فإنك لن تعدم ما سألت ، وإن الله تبارك وتعالى لن يضيع أجر من أحسن عملا . قال : سعد : فلما انصرفنا بعد منصرفنا من حضرة مولانا من حلوان على ثلاثة فراسخ حم أحمد بن إسحاق وثارت به علة صعبة أيس من حياته فيها ، فلما وردنا حلوان ونزلنا في بعض الخانات دعا أحمد بن إسحاق برجل من أهل بلده كان قاطنا بها ، ثم قال : تفرقوا عني هذه الليلة واتركوني وحدي ، فانصرفنا عنه ، ورجع كل واحد منا إلى مرقده . قال سعد : فلما حان أن ينكشف الليل عن الصبح أصابتني فكرة ففتحت عيني فإذا أنا بكافور الخادم ( خادم مولانا أبي محمد عليه السلام ) وهو يقول : أحسن الله بالخير عزاكم ، وجبر بالمحبوب رزيتكم ، قد فرغنا من غسل صاحبكم ومن تكفينه ، فقوموا لدفنه فإنه من أكرمكم محلا عند سيدكم . ثم غاب عن أعيننا فاجتمعنا على رأسه بالبكاء ، والعويل حتى قضينا حقه ، وفرغنا من أمره ( رحمه الله ) "

***

* حديث شماره : 1298 *
* أحمد بن مسرور از سعد بن عبداله قمى آورده است كه گفت امام عسكرى ( ع ) فرمود : فرزندم . مهر هداياى شيعيان ودوستدارانت را بگشا ، گفت ، مولاى من ، آيا جايز است دست پاك ومطهرى هدايا واموال پليدى دراز شود كه حلال آن با حرامش مخلوط شده است ، سرورم فرمود : اى ابن اسحاق آنچه را كه در خورجين است برون آر ، تا ميان حلال وحرام آنرا مشخص نمايد ، نخستين كيسه اى را كه احمد بيرون آورد ، جوان بدو فرمود : اين كيسه ، از فلاني پسر فلانى از فلان محله قم است كه شصت ودو دينار در آن وجود دارد در آن چهل وپنج دينار از پول اطاق كوچكى است كه صاحبش آنرا فروخته است واز ارث پدرش به او رسيده وچهارده دينار بهاى نه دست لباس مى باشد ، واز اجارهء دكانها سه دينار وجود دارد ، مولايمان فرمود : راست گفتى پسرم ، آن مرد را به مال حرامى كه در آن وجود دارد راهنمايى كن ، امام عليه السلام فرمود : از دينار ساخته شدهء در رى جستجو كن كه تاريخ آن فلان سال است ، كه نقش نصف يك روى آن محو شده است ، همچنين قطعه دينار آملى كه وزن آن ربع دينار است ، علت تحريم آن اين بود ، كه صاحب اين كيسه در فلان ماه وفلان سال ، يك من وربع نخ به همسايهء نساج خود داد ، مدتى گذشت ، ودر پايان موت مورد دستبرد قرار گرفت .
نساج ، صاحب آنرا در جريان گذاشت ، ولى صاحب نخ ها فرد نساج را تكذيب كرد وعوض نخهاى به سرقت رفته اش ، از نساج يك من ونيم نخ ظريف تر از نخهايى كه به او داده بود ، از او باز پس گرفت ، واز آن لباسى تهيه كرد ، اين دينار واين قطعه دينار ، بهاى آن پيراهن است ، وقتى سر كيسه را گشود ، نامه اى را درون دينارها به نام كسى كه امام از او خبر داده بود وبه همان مقدارى كه امام فرموده بود ، بر خورد ، وآن دينار وقطعهء دينار آملى را با همان نشانه ، از آن بيرون آورد . بعد كيسهء ديگرى را گشود وجوان گفت : اين كيسه از فلانى پسر فلانى از فلان محلهء قم است كه پنجاه دينار در آن وجود دارد وجايز نيست ما بدان دست بزنيم ، فرمود : چگونه ؟ فرمود : زير اين از پول گندمى است كه صاحب آن در تقسيم آن نسبت به حق دروگر خود تجاوز كرده است ، وى سهم خود را با پيمانهء كامل برداشت ولى سهم دروگر با پيمانهء كم داده شد سرورمان فرمود : راست گفتى ، پسركم ، سپس فرمود : اى أحمد بن اسحاق همهء آنها را بردار تا آنها را به صاحبانش برگردانى ، يا سفارش كنى آنها را به صاحبانشان برگردانند ، ما به چيزى از آن نياز نداريم . وپارچهء پيره زن را برايمان بياور ، احمد گفت : آن لباسى ( پارچه اى ) در كيفى بود كه من آنرا فراموش كردم ، هنگاميكه أحمد بن اسحاق رفت پارچه را برايش بياورد ، مولايمان ابو محمد عليه السلام به من نگريست وفرمود : اى سعد چه كسى تو را آورده ؟ عرض كردم : أحمد بن اسحاق مرا به ديدار سرورمان تشويق كرد ، فرمود : ومسائلى كه خواستى از او بپرسى ؟ عرض كردم ، همينطور است اى سرورم ، فرمود : از نور ديده ام بپرس - وبه نو جوان اشاره كرد - ونو جوان به من فرمود : هر چه مى خواهى بپرس ، عرض كردم : اى سرورما واى فرزند سرورمان ، ما از طريق شما از رسول خدا ( ص ) روايت كرده ايم كه آن حضرت طلاق زنانش را در دست امير المؤمنين ( ع ) قرار داد تا آنجا كه حضرت روز جنگ جمل نزد عايشه فرستاد وفرمود : تو با فتنه وآشوبت ، بر اسلام شوريدى ونادانى خود به ورطهء هلاكت انداختى ، اگر لبهء شمشيرت را از من باز دارى كه هيچ ، والا تو را طلاق خواهم داد ، ووفات رسول خدا ( ص ) طلاق زنان او بشمار مى رفت ، فرمود : طلاق چيست ؟ عرض كردم : رها كردن ، فرمود : اگر وفات رسول خدا ( ص ) طلاق آنها بشمار رود ، آنها رها شده اند ، پس چرا شوهر نكنند ؟ گفت : براى اينكه خداوند تبارك وتعالى ازدواج را [ پس از پيامبر ( ص ) ] بر آنها حرام كرده است ، فرمود : چگونه ، در حاليكه آنها با وفات پيامبر ( ص ) آزاد ورها نشده اند ؟
عرض كردم : اى فرزند رسول خدا ( ص ) مرا از معناى طلاق كه رسول خدا ( ص ) حكم آنرا به امير المؤمنين ( ع ) سپرده آگاه ساز ، فرمود : خداوند عزوجل . مقام زنان وهمسران پيامبر ( ص ) را بلند مرتبه ساخت ، آنان را به مقام مادران مؤمنين مفتخر ساخت ، رسول اكرم ( ص ) به امير المؤمنين فرمود : اى ابو الحسن اين افتخار تا زمانى براى آنان باقى است كه بر اطاعت وفرمانبردارى باقى باشند ، بنابر اين هر يك از آنان كه پس از من با خروج بر ضد تو ، نافرمانى خدا را انجام دهد ، او را در ازدواج آزاد بگذار ، او را از افتخار مادرى مؤمنان بينداز .
عرض كردم : زن ، كدام عمل منافى عفت را انجام دهد كه شوهر وى مى تواند او را از خانهء خود بيرون كند ؟ فرمود : اين عمل فحشاء ، عبارت از مساحقه است نه زنا ، زيرا اگر زن ، زنا كرد وبر او اقامهء حد صورت گرفت ، كسى كه خواهان اوست بخاطر حد نمى تواند پس از اين كار ، به ازدواج او تن در دهد ، واگر مساحقه انجام داد واجب است سنگسار شود ، واين كار خوارى [ دنياست ] وكسى را كه خداوند فرمان به سنكسار او داده باشد در حقيقت او را خوار ساخته است ، وكسى را كه خوار سازد ، در واقع از خود دور نموده است ، وكسى را كه از خود رانده باشد ، هيچكس نمى تواند او را نزديك سازد .
عرض كردم : اى فرزند رسول خدا ( ص ) مرا در جريان قضيهء موسى ( ع ) قرار بده كه خداوند فرمود " فاخلع نعليك انك بالواد المقدس طوى " فقهاى شيعه وسنى ، ادعا مى كنند كه آن كفشها از پوست مردار بوده است ، امام ( ع ) فرمود : كسى كه اين سخن را بگويد به موسى ( ع ) دروغ بسته و او را در نبوتش جاهل ونادان بشمار آورده است ، چون اين قضيه از دو حال خارج نيست ، يا نماز موسى ( ع ) درآن كفشها صحيح بوده يا نبوده ، اگر نمازش در آنها صحيح بوده ، بنابر اين پوشيدن آنها هم براى او در آن بقعه بدون اشكال بوده است ، زيرا آنمكان هر چند مقدس وپاك بوده ولى مقدس تر ومنزه تر از نماز نبوده است ، واگر نماز موسى ( ع ) از آنها جايز نبوده ، پس لابد ، موسى ( ع ) حلال را از حرام تشخيص نمي داده است . ونمى دانست چه چيزى نماز در آن جايز است وچه چيز جايز نيست ، واين كفر است . عرض كردم : سرورمن ، تأويل وتفسير آنها را به من بفرماييد حضرت فرمود : موسى ( ع ) خدايش را در وادى مقدس خواند ، عرض كرد : خدايا من مهر ومحبت خودم را براى تو خالص گرداندم ، ودل خويش را از غير تو شستشو دادم - آن حضرت به خداوند عشق مى ورزيد - خداى سبحان فرمود : " اخلع نعليك " يعنى اگر محبت تو نسبت به من خالص است ودلت از تمايل به غير من شستشو شده ، علاقه ومهر خانواده ات را از دلت بيرون كن .
عرض كردم : اى فرزند رسول خدا ( ص ) مرا از تفسير ( كهيعص ) آگاه ساز ، فرمود : اين حروف از خبرها واسرار غيبى است كه خداوند بندهء خويش زكريا ( ع ) را بر آنها آگاه ساخت ، وسپس سرگذشت آنها را به محمد صلى الله عليه وآله بيان داشت ، وآن اين بود كه زكريا ( ع ) از پروردگار خود خواست كه نام پنج تن را بدو بياموزد ، جبرئيل ( ع ) بر او نازل شد وآنها را بدو آموخت ، زكريا ، هرگاه محمد ( ص ) وعلى وفاطمه وحسن وحسين عليهم السلام را ياد مى كرد ، شادمان مى شد ، وناراحتى وغم واندوه او بر طرف مى شد وزمانيكه از امام حسين ( ع ) ياد مى كرد چشمانش پر از اشك مى شد واشكش جارى مى گشت ، روزى فرمود : خداوندا ، مرا چه مى شود هر گاه چهارتن آنها را ياد مى كنم ، با نام آنها تسلى خاطر پيدا مى كنم وناراحتى هايم برطرف مى شود ، وزمانيكه حسين را ياد مى كنم ، اشكم جارى وغم واندوهم افزون مى شود خداوند او را در جريان سرگذشت [ حسين ( ع ) ] قرار داد ، وفرمود : " كهيعص " " كاف " اشاره به نام كربلا و " هاء " هلاك شدن عترت ( ع ) و " ياء " يزيد هم او كه حسين ( ع ) را بشهادت رساند ، و " عين " عطش وتشنگى آن حضرت و " صاد " صبر آن بزرگوار است .
هنگاميكه زكريا ( ع ) اين مطلب را شنيد ، سه روز به مسجد خود نرفت ، ومردم را از ورود به آن منع نمود ، وبه گريه وزارى پرداخت ودر دعايش عرضه مى داشت ، بار خدايا ، آيا بهترين آفريده ات نسبت به فرزندش چنين فاجعهء دردناكى را مى بيند خداوندا آيا اين مصيبت در خانهء او بوجود مى آيد ؟ معبودا ، آيا على وفاطمه در اين مصيبت لباس عزا به تن مى كنند ؟ خداوندگارا آيا غم واندوه اين مصيبت جانكاه را بر اين دو قرار مى دهى ؟ ! وسپس عرضه داشت : خدايا ، در سن پيرى فرزندى به من عنايت كن وچشم مرا به ولادتش روشن گردان ، واو را وارث ووصى من قرار ده ، جايگاه او را نسبت به من مانند جايگاه حسين ( ع ) قرار ده ، اگر او را روزى من گرداندى ، مرا علاقه مند وشيفتهء محبت او گردان ، وآنگاه مرا به مصيبت جانكاه ودردناك او دچار ساز ، همانگونه كه محمد ( ص ) حبيب خودت را نسبت به فرزندش اين چنين قرار دادى ، از اين رو خداوند ، يحيى ( ع ) را به او عنايت فرمود ، ومدت بار دارى مادر يحيى مانند حسين ( ع ) شش ماه بود وآن حضرت داراى سرگذشتى طولانى است .
عرض كردم اى سرور : علت اينكه مردم نمى توانند براى خودشان امامي اختيار كنند چيست ؟ [ يعنى از ناحيهء خدا بايد باشد ] حضرت فرمود : منظورت امام شايسته است يا امام مفسد ؟ عرض كردم : شايسته ، فرمود : آيا بعد از آنكه كسى نداند در ذهن ديگرى صلاح است يا فساد ، مى توانند شخص مفسدى را اختيار كنند ؟ عرض كردم : آرى ، فرمود : علت همين است ، آنرا با برهانى ودليلى نقل كردم كه عقل وخرد تو تسليم آن شود ، اينك از پيامبرانى كه خداوند آنان را برگزيده وبه آنها كتاب فرستاده است وبا وحى وعصمت آنان را مورد تأييد وحمايت قرار داده است ، به من خبر ده ، چه اينكه آنها پيشوايان امت اند ، ونسبت به اختيار امام وپيشوا ، از ديگران برتر وآشناتر هستند ، مانند موسى وعيسى عليهما السلام . آيا اين دو بزرگوار با وجود خرد وانديشهء سرشارى كه داشتند وقتى خواستند پيشوايى تعيين كنند ، اختيار وانتخاب شان بر منافق تعلق مى گيرد ، در حاليكه گمان مى برند ، او مؤمن است ، عرض كردم خير ، فرمود : اينك ، اين موسى كليم الله با عقل وكمال فراوانى كه داشت ، وبا وجود نازل شدن وحى بر او ، از بزرگان وسران سپاهش ، هفتاد نفر مرد را كه در ايمان واخلاص آنها ترديد داشت ، براى ميقات پروردگارش انتخاب كرد ، وانتخاب او بر منافقين تعلق گرفت ، خداى متعال فرمود : " واختار موسى قومه لسبعين رجلا لميقاتنا " - تا اينكه فرمود - آنها گفتند : هرگز ايمان نمى آوريم تا اينكه خدا را بطور آشكار ببينيم ودر اثر اين ظلمى كه بر خود نمودند عذاب الهى آنها را فرا گرفت ، حالا كه دانستيم انتخاب كسى كه خداوند او را براى نبوت برگزيده است بر انسان فاسدتر تعلق گرفته ، نه شايسته تر ، واينكه او [ موسى ( ع ) ] تصور مى كرد كه آن شخص فردى شايسته تر است ، نه فاسدتر ، بنابر اين در مى يابيم كه هيچكس حق انتخاب ندارد مگر كسى كه از راز سينه ها ودرونها آگاه باشد اگر قرار باشد انتخاب پيامبر بر گزيدهء خدا بر انسان فاسد تعلق گيرد ، بنابر اين از مهاجر وانصار كه در پى فرد شايسته بودند ، چه انتظارى هست .
وسپس سرورمان فرمود : اي سعد ، اگر خصم ومخالف تو ، ادعا كرد كه رسول خدا ( ص ) وقتى برگزيدهء امت ( ابوبكر ) را به سمت غار با خود برد ، اين كار را انجام نداد ، مگر اينكه مى دانست خلافت وجانشينى پس از او ، مربوط به ابوبكر است . وهم او كسى است كه امور تفسير وتأويل وزمام امور امت در دست اوست وگرد آورى مردم وجلوگيرى از تفرقه وپراكندگى واجراى حدود واعزام سپاه ونيرو براى فتح سرزمينهاى كفر ، بر عهدهء وى قرار خواهد داشت . بنابر اين وقتى كه از نبوت او حمايت كرد از خلافت او نيز حمايت نمود ، زيرا شرط استتار وپنهانى اين نيست كه شخص فرارى از شر مردم به مكانى كه در آن مخفى مى شود ، از ديگرى كمك بگيرد ، واينكه علي ( ع ) را در بستر خود خوابانيد ، بدين جهت بود كه كسى به او اهميت نداده وتوجهى به وى نمى شد وبر پيامبر هم گران نمى آمد وآنحضرت ( ص ) مى دانست كه اگر او ( على ) كشته هم شود براى مسئوليتهاى مهمى كه علي ( ع ) شايستگى آنرا داشت برايش دشوار نبود كه شخص ديگرى را جايگزين او گرداند ، آيا ادعاى او ( مخالف ) را با اين گفته ات رد نكردى كه بگوئي : آيا رسول اكرم ( ص ) نفرمود : " خلافت ، پس از من سى سال بطورى انجامد " واين مدت را مشروط به عمر خلفاى چهارگانهء راشدين طبق مذهب شما قرار داد ، ( مخالف ) شما چاره اى ندارد جز اينكه در پاسخ تو بگويد : آرى [ در اينجا ] شما به او بگو : چگونه اين سخن را مى گويى ؟ آيا اينگونه نيست ، همانطور كه رسول خدا ( ص ) مى دانست خلافت پس از او از آن ابو بكر است ، مى دانست كه پس از ابوبكر عمر بخلافت خواهد رسيد ، وبعد از عمر عثمان وپس از عثمان خلافت ، از آن علي ( ع ) خواهد بود ، مخالف شما ، راهى ندارد جز اينكه در پاسخ شما بگويد : آرى . شما به او مى گويى [ پس در اين صورت ] بر رسول خدا ( ص ) واجب بود كه همگى آنها [ خلفاء ] را به ترتيب همراه خود به غار ببرد وهمانگونه كه نسبت به ابوبكر دلسوزى داشت ، نسبت به سايرين نيز دلسوزى مى كرد وبارها كردن اين سه نفر ، آنها را بى مقدار نشمارد و ويژگى براى ابوبكر قائل نشود ، كه او را با خود به غار ببرد ، واز بردن اينان خود دارى نمايد .
وآنگاه كه گفت : دربارهء صديق وفاروق برايم سخن بگو ، كه آيا آنها با ميل ورغبت ايمان آوردند يا از روى بى ميلى ؟ چرا در پاسخ او نگفتى كه آنها از روى طمع اسلام آوردند وآن بدين نحو بود كه آندو ( ابو بكر وعمر ) با يهود همنشينى داشتند واز آنچه كه در تورات وساير كتب پيشين كه حوادث را از زمانى تا زمان ديگر بيان مى كرد ، وسرگذشت پيامبر وسر انجام كار او را بيان مى داشتند ، از يهوديان كسب اطلاع مى نمودند ، يهوديان معتقد بودند كه محمد ( ص ) بر عرب استيلاء مى يابد ، همانگونه كه بخت نصر بر بني إسرائيل مسلط گشت ، وپيامبر بر عرب پيروز مى شود ، همانگونه كه بخت نصر بر بني إسرائيل پيروز شد ، با اين تفاوت كه او در ادعاى پيامبر خويش دروغ مى گفت ، از اين رو آندو ( صديق وفاروق ) نزد محمد ( ص ) آمدند وبا گفتن شهادتين از او اعلام پشتيبانى كردند وبر طمع اينكه هر يك از آنها پس از سروسامان يافتن كار پيامبر وبرقرارى آرامش وامنيت ، از ناحيهء او بر يكى از شهرها وولايات گمارده شوند ، با آنحضرت بيعت كردند ، ولى هنگاميكه مأيوس شدند ، نقاب بر چهره زده وبا گروهى از همدستان منافق خود براى كشتن آنحضرت به عقبه رفتند ، اما خداوند متعال مكر وحيلهء آنان را نقش بر آب كرد وآنرا با كينه شان برگرداند وبهره اى نبردند ، چنانكه طلحه وزبير نزد علي ( ع ) آمدند وبا آن حضرت بيعت كردند وهر يك طمع داشتند كه از ناحيهء آن حضرت بر ولايتى گمارده شوند ، ولى آنگاه كه اميدشان به يأس مبدل شد ، بيعت او را شكستند وبر او شوريدند ، وخداوند هر يك از آنان را بر سرنوشت ديگر عهد شكنان مانند آنها ، دچار ساخت .
سعد گفت : سپس سرورم حسن بن علي هادى عليهما السلام با آن نوجوان براى نماز بپا خواستند ، ومن از خدمتشان رفتم ، ودر پى أحمد بن اسحاق بر آمدم واو در حاليكه مى گريست به استقبال من آمد وگفتم : چه چيز سبب گريهء شما شده است ؟ گفت : پارچه اى را كه امام ( ع ) از من خواست بياورم . گم كرده ام ، گفتم : اشكالى ندارد ، آن حضرت را در جريان قرار ده . از اين رو [ أحمد بن اسحاق ] شتابان خدمت امام رفت وهنگام بازگشت لبخند بر لب داشت ، وبر محمد ( ص ) وآل محمد ، صلوات ودرود مى فرستاد ، بدو گفتم : چه خبر ؟ گفت : پارچه را ديدم كه زير پاى امام گسترده شده وآن بزرگوار بر آن نماز مى گزارد .
سعد گفت : خداى متعال را بر اين قضيه سپاس گفتيم وپس از آن چندين روز به منزل سرورمان رفت وآمد كرديم ، وآن نوجوان را نزد وى نديديم وهنگاميكه روز خدا حافظى فرا رسيد ، من وأحمد بن اسحاق وكهلان كه از همشهريان ما بود ، رهسپار منزل آن حضرت شديم ، وأحمد بن اسحاق در حضور آن بزرگوار بپاخاست وعرض كرد : اى فرزند رسول خدا ( ص ) رفتن ما نزديك ورنج ومحنت مان افزون گشته است ، ما از خدا مى خواهيم كه بر جد مطهرت محمد مصطفى ( ص ) وپدر بزرگوارت على مرتضى ومادرت سرور زنان جهان [ فاطمه س ] وبر سروران جوانان بهشت ، عمو وپدرت وبر ائمهء پس از آنها ، پدرانت ، وبر خود وفرزندت درود وصلوات فرستد ، وعلاقه منديم كه خداوند ، قدر ومنزلت تو را بالا برده ودشمنت را پست وخوار نمايد ، واين ديدار را آخرين ديدار ما با حضرت قرار ندهد .
سعد گفت : زمانيكه أحمد بن اسحاق اين سخنان را گفت : حضرت [ امام عسكرى ] به گريه افتاد واشكش جارى شد وسپس فرمود : اى فرزند اسحاق ، با اين دعايت تند روى نكنى ، زيرا تو از اين سفر بديدار معبودت خواهى شتافت ، أحمد بن اسحاق از هوش رفت ، وقتى به هوش آمد : عرض كرد : به خدا وحرمت جدت از شما در خواست مى كنم كه پارچه اى براى كفنم به من عطا فرمايى ، امام ( ع ) دست مباركش را زير گليم برد وسيزده درهم بيرون آورد وفرمود : اينها را بگير وغير از اينها چيزى براى خود صرف وخرج نكنى زيرا آنچه را خواستى ، از آن محروم نخواهى شد وخداوند پاداش نكوكاران را تباه نمى سازد .
سعد گفت : هنگاميكه از خدمت حضرت بيرون رفتيم : در سه فرسخى حلوان ، أحمد بن اسحاق دچار تب شد وچنان بيمار شد كه از ادامهء حيات مأيوس گشت ، وقتى وارد حلوان شديم ودر كاروانسرايى منزل نموديم ، أحمد بن اسحاق مردى از همشهريان خود را كه در آنجا سكونت داشت ، خواست وسپس گفت : امشب از پيرامون من پراكنده شويد ومرا تنها بگذاريد ، ما از نزد او رفته وهر يك به خوابگاه خويش رفتيم ، سعد گفت : چون صبح فرا رسيد ، مطلبى به ذهن من خطور كرد وچشمم را گشودم ، ناگهان كافور خادم را ديدم [ خادم امام عسكرى ( ع ) ] كه اينجاست ، ومى گويد : خداوند به شما اجر وپاداش وصبر دهد ، ومصيبت شما را با آنچه كه آنرا دوست داريد ، جبران نمايد ، ما هم اكنون از كار غسل وكفن دوست شما فراغت يافتيم ، بپا خيزيد واو را بخاك بسپاريد ، زيرا او از جملهء گرامى ترين افراد شما در پيشگاه سرورتان بود ، وسپس از چشم ما پنهان شد ، وما با گريه وزارى بر بالين او گرد آمديم ، تا حق او را اداء كنيم ، وبدينسان از كارهاى او فراغت يافتيم ، خداوند او را مشمول رحمت خويش قرار دهد .

***

1298 - المصادر :
* : كمال الدين : ج 2 ص 454 ب 43 ح 21 - حدثنا محمد بن علي بن محمد بن حاتم النوفلي المعروف بالكرماني قال : حدثنا أبو العباس أحمد بن عيسى الوشاء البغدادي قال : حدثنا أحمد بن طاهر القمي قال : حدثنا محمد بن بحر بن سهل الشيباني قال : حدثنا أحمد بن مسرور ، عن سعد بن عبد الله القمي قال : كنت امرءا لهجا بجمع الكتب المشتملة على غوامض العلوم ودقائقها ، كلفا باستظهار ما يصح لي من حقائقها ، مغرما بحفظ مشتبهها ومسغلقها ، شحيحا على ما أظفر به من معضلاتها ومشكلاتها ، متعصبا لمذهب الامامية ، راغبا عن الامن والسلامة في انتظار التنازع والتخاصم والتعدي إلى التباغض والتشاتم ، معيبا للفرق ذوي الخلاف ، كاشفا عن مثالب أئمتهم ، هتاكا لحجب قادتهم ، إلى أن بليت بأشد النواصب منازعة ، وأطولهم مخاصمة ، وأكثرهم جدلا ، وأشنعهم سؤالا وأثبتهم على الباطل قدما . فقال ذات يوم - وأنا أناظره - : تبا لك ولأصحابك يا سعد إنكم معاشر الرافضة تقصدون على المهاجرين والأنصار بالطعن عليهما ، وتجحدون من رسول الله ولايتهما وإمامتهما ، هذا الصديق الذي فاق جميع الصحابة بشرف سابقته ، أما علمتم أن رسول الله ما أخرجه مع نفسه إلى الغار إلا علما منه أن الخلافة له من بعده ، وأنه هو المقلد لأمر التأويل والملقى إليه أزمة الأمة ، وعليه المعول في شعب الصدع ، ولم الشعث ، وسد الخلل ، وإقامة الحدود ، وتسريب الجيوش لفتح بلاد الشرك ، وكما أشفق على نبوته أشفق على خلافته ، إذ ليس من حكم الاستتار والتواري أن يروم الهار ب من الشر مساعدة إلى مكان يستخفي فيه ، ولما رأينا النبي متوجها إلى الانجحار ولم تكن الحال توجب استدعاء المساعدة من أحد استبان لنا قصد رسول الله بأبي بكر للغار للعلة التي شرحناها ، وإنما أبات عليا على فراشه لما لم يكن يكترث به ، ولم يحفل به لاستثقاله ، ولعلمه بأنه إن قتل لم يتعذر عليه نصب غيره مكانه للخطوب التي كان يصلح لها .
قال سعد : فأوردت عليه أجوبة شتى ، فما زال يعقب كل واحد منها بالنقض والرد علي ، ثم قال : يا سعد ودونكها أخرى بمثلها تخطم أنوف الروافض ، ألستم تزعمون أن الصديق المبرأ من دنس الشكوك والفاروق المحامي عن بيضة الاسلام كان يسران النفاق ، واستدللتم بليلة العقبة ، أخبرني عن الصديق والفاروق أسلما طوعا أو كرها ؟ قال سعد : فاحتلت لدفع هذه المسألة عني خوفا من الالزام وحذرا من أني إن أقررت له بطوعهما للاسلام احتج بأن بدء النفاق ونشأه في القلب لا يكون إلا عند هبوب روائح القهر والغلبة ، وإظهار البأس الشديد في حمل المرء على من ليس ينقاد إليه قلبه نحو قول الله تعالى ( فلما رأوا بأسنا قالوا آمنا بالله وحده وكفرنا بما كنا به مشركين فلم يك ينفعهم إيمانهم لما رأوا بأسنا ) وإن قلت :
أسلما كرها كان يقصدني بالطعن إذ لم تكن ثمة سيوف منتضاة كانت تريهما البأس . قال سعد : فصدرت عنه مزورا قد انتفخت أحشائي من الغضب وتقطع كبدي من الكرب وكنت قد اتخذت طومارا وأثبت فيه نيفا وأربعين مسألة من صعاب المسائل لم أجد لها مجيبا على أن أسأل عنها خبير أهل بلدي أحمد بن إسحاق صاحب مولانا أبي محمد عليه السلام فارتحلت خلفه وقد كان خرج قاصدا نحو مولانا بسر من رأى فلحقته في بعض المنازل فلما تصافحنا قال : بخير لحاقك بي ، قلت : الشوق ثم العادة في الأسولة قال : قد تكافينا على هذه الخطة الواحدة ، فقد برح بي القرم إلى لقاء مولانا أبي محمد عليه السلام وأنا أريد أن أسأله عن معاضل في التأويل ومشاكل في التنزيل فدونكها الصحبة المباركة فإنها تقف بك على ضفة بحر لا تنقضي عجائبه ، ولا تفنى غرائبه ، وهو إمامنا .
فوردنا سر من رأى فانتهينا منها إلى باب سيدنا فاستأذنا فخرج علينا الآذن بالدخول عليه وكان على عاتق أحمد بن إسحاق جراب قد غطاه بكساء طبري فيه مائة وستون صرة من الدنانير والدراهم ، على كل صرة منها ختم صاحبها .
قال سعد : فما شبهت وجه مولانا أبي محمد عليه السلام حين غشينا نور وجهه إلا ببدر قد استوفى من لياليه أربعا بعد عشر ، وعلى فخذه الأيمن غلام يناسب المشتري في الخلقة والمنظر ، على رأسه فرق بين وفرتين كأنه ألف بين واوين ، وبين يدي مولانا رمانة ذهبية تلمع بدائع نقوشها وسط غرائب الفصوص المركبة عليها ، قد كان أهداها إليه بعض رؤساء أهل البصرة ، وبيده قلم إذا أراد أن يسطر به على البياض شيئا قبض الغلام على أصابعه ، فكان مولانا يدحرج الرمانة بين يديه ويشغله بردها كيلا يصده عن كتابة ما أراد فسلمنا عليه فألطف في الجواب وأومأ إلينا بالجلوس فلما فرغ من كتبة البياض الذي كان بيده ، أخرج أحمد بن إسحاق جرابه من طي كسائه فوضعه بين يديه فنظر الهادي عليه السلام إلى الغلام وقال له : -
* : دلائل الإمامة : ص 274 - وأخبرني أبو القاسم عبد الباقي بن يزداد بن عبد الله البزاز ، قال : حدثنا أبو محمد عبد الله بن محمد الثعالبي قراءة في يوم الجمعة مستهل رجب سنة سبعين وثلاثمائة قال : أخبرنا أبو علي أحمد بن محمد بن يحيى العطار ، عن سعد بن عبد الله بن خلف القمي قال : - بتفاوت إلى قوله " فلا نرى الغلام عليه السلام " وفيه : " . . واقشعهم . . وتسرية . . بلاد الكفر . . إلى الأحجار . . تحطم آناف . . تراها الناس . . خير أهل بلدي . . بعض المناهل . . بي الشوق . . الأحل منها والأحرم . . داري السكة . . عني غرتك . . من خصلتين . . سواي مشغول . . عليه الهموم . . رضيا يوازي محله . . تسلطا على العرب . . وتابعاه طمعا " .
* : الاحتجاج : ج 2 ص 461 بتفاوت كثير مرسلا عن سعد بن عبد الله القمي : -
* : ثاقب المناقب : ص 254 ب 15 - مختصرا بتفاوت ، مرسلا عن سعد بن عبد الله : -
* : الخرائج : ج 1 ص 481 ب 13 ح 22 - مختصرا بتفاوت ، مرسلا عن سعد بن عبد الله : -
* : تأويل الآيات الظاهرة : ج 1 ص 299 ح 1 - مختصرا ، عن الاحتجاج .
* : إرشاد القلوب : ج 1 ص 421 - مختصرا ، عن أبي جعفر بن بابويه ، يرفعه إلى سعد بن عبد الله : -
* : منتخب الأنوار المضيئة : ص 145 ف 10 - كما في كمال الدين بتفاوت ، عن ابن بابويه ، وفيه " . . في إيثار . . والتعادي . . أزمة التنزيل . . متوجها إلى الاحجاب يحطم . . ما بين الأحل والأحرم . . أزيد بها لك . . علمنا أن الاختيار لا يجوز . . الشهادة بالوحدانية " .
* : إثبات الهداة : ج 1 ص 115 ب 6 ف 5 ح 166 - عن كمال الدين .
وفي : ص 196 ب 7 ف 16 ح 106 - بعضه ، عن الخرائج .
وفي : ج 3 ص 671 ب 33 ف 1 ح 41 - عن كمال الدين ، بعضه .
وفي : ص 695 ب 33 ف 3 ح 121 - بعضه عن الخرائج .
* : وسائل الشيعة : ج 13 ص 276 ب 29 ح 21 - عن كمال الدين ، بعضه .
* : حلية الأبرار : ج 2 ص 557 ح 15 - كما في كمال الدين بتفاوت عن ابن بابويه ، وفيه " . . مستغلقها . . إلى الانجهار . . فما زال يقصد . . خير أهل بلدي . . هذه الجملة . . غرتك . . يثق به . . وجبر بالخير " .
وفي : ص 568 - بعضه عن مسند فاطمة .
* : تبصرة الولي : ص 771 ح 37 - عن ابن بابويه بتفاوت .
* : البرهان : ج 3 ص 3 ح 3 - كما في كمال الدين ، عن ابن بابويه ، بعضه ،
وفيه " . . إلى لقاء . . تسأل عنها . . فأهبط الله عليه جبرئيل . . والحسن سري عنه . . بساحتها . . عند الكبر . . ثم أفجعني كما . . " .
* : مدينة المعاجز : ص 593 - بعضه ، عن غيبة ابن بابويه ، والظاهر أنه كمال الدين .
وفي : ص 594 - كما في دلائل الإمامة ، عن أبي جعفر محمد بن جرير الطبري .
وفي : ص 615 - عن الخرائج .
* : البحار : ج 13 ص 65 ب 3 ح 4 - عن الاحتجاج .
وفي : ج 38 ص 88 ب 60 ح 10 - بعضه ، عن كمال الدين ، وفيه " . . حياض الهلكة بجهلك . . عز بك . . فإذا كان وفاة خلى لهن . . " . ثم أشار إلى مثله في الاحتجاج .
وفي : ج 52 ص 78 ب 19 ح 1 - عن كمال الدين ، نقله بتمامه ، وفيه " . . بين الأحل والأحرم منها . . إرثا له من أخيه خمسة وأربعون . . صاحب هذه الجملة . . مدة قيض ( في ) انتهائها لذلك الغزل سارقا . . إلى الغلام عما بدا . . طلقهن وفاته . . كان وفاة . . من التزويج . . من خطبين . . فيها جائزة . . الحرام وعلم ما جاز فيه الصلاة . . والحسن سرى عنه . . ثم أفجعني به . . برهان يثق به . . أنزل الكتب عليهم . . ما أخرج مع نفسه . . الهارب من البشر . . ولاستثقاله . . كاذب في دعواه فأتيا . . فدخل عليه وانصرف . . كهلان من أرضنا . . " ، ثم أشار إلى مثله في دلائل الإمامة ، وكذا في الاحتجاج . ثم قال " أقول : قال النجاشي بعد توثيق سعد والحكم بجلالته : لقي مولانا أبا محمد عليه السلام ورأيت بعض أصحابنا يضعفون لقاءه لأبي محمد عليه السلام ويقولون هذه حكاية وموضوعة عليه . أقول : الصدوق أعرف بصدق الاخبار والوثوق عليها من ذلك البعض الذي لا يعرف حاله ، ورد الاخبار التي تشهد متونها بصحتها بمحض الظن والوهم مع إدراك سعد زمانه عليه السلام ، وإمكان ملاقاة سعد له عليه السلام إذ كان وفاته بعد وفاته عليه السلام بأربعين سنة تقريبا ليس إلا للازراء بالاخبار وعدم الوثوق بالأخيار والتقصير في معرفة شأن الأئمة الأطهار ، إذ وجدنا أن الاخبار المشتملة على المعجزات الغريبة إذا وصل إليهم ، فهم إما يقدحون فيها أو في راويها ، بل ليس جرم أكثر المقدوحين من أصحاب الرجال إلا نقل مثل تلك الأخبار " .
وفي : ج 104 ص 185 ب 8 ح 14 - بعضه ، عن الاحتجاج .
* : البحار : ج 8 ص 212 - الطبعة الحجرية ، عن الاحتجاج .
* : نور الثقلين : ج 5 ص 351 ح 21 - بعضه ، عن كمال الدين .
وفي : ص 371 ح 15 - بعضه ، عن كمال الدين ، وفيه " . . إلى لقاء . . تسأل عنها . . وأسقطها من تشرف الأمهات ومن شرف أمومة . . " .
* : ينابيع المودة : ص 459 ب 81 - بعضه ، عن الغيبة .