جواب:
الأخ احمد جاسم بو حسن المحترم
السلام عليكم ورحمة الله وبركاته وبعد ، الشيعة تعتقد ـ بالأدلة العقلية والنقلية ـ بوجوب وصاية النبي (صلي الله عليه وآله) ووقوعها لامير المؤمنين (عليه السلام) , ولكن في غيبة الامام المنتظر (عج) لم تعتقد الشيعة بانتهاء امامته أو خلافته حتي تجب الوصاية لغيره , بل أن إمامته مستمرة فلا تحتاج إلي خليفة ينوب عنه , وأنه (عليه السلام) يرعي الأمة والطائفة ولو من وراء ستار الغيبة . فالغيبة لا تلغي مهمات الامامة مطلقاً , بل تصد عن الدور الحضوري للامام (عليه السلام) , وهذا بعكس ارتحال النبي (صلي الله عليه السلام) الي الرفيق الاعلي , اذ يجب فيه من يتولي مسؤولية قيادة الأمة وإمامتها . ثم حتي في عصر الغيبة وإن لم يصرح بمنصب خلافة الامام (عليه السلام) ونيابته , ولكن قد جاءت نصوص وأحاديث شريفة تؤكد وجوب ملازمة الناس علماء الطائفة واتباعهم علي نحو العموم , وفيها مواصفات هؤلاء من العلم والتقوي والعدالة وغيرها , حتي لا يقع الناس في انحراف وضلالة . فالانقسامات التي ذكرتموها لا تؤثر في أصل العقيدة ومجراها إن اتبعنا من له أهليّة ومصداقيّة تلك الروايات , فتصبح تلك الخلافات هامشية ونتيجة طبيعية لعدم عصمة الجميع .
|