بازگشت

گروه: دعا و زيارات
 
 
مرکز پاسخگو:مركز ابحاث العقائديه
موضوع اصلي:امام زمان (ع)
موضوع فرعي:ادله عدم وجود خليفه براي حضرت مهدي (ع)
سؤال:نحن الشيعة نعتقد ( ونصر علي ذلك ) أن النبي محمد ( صلي الله عليه وآله) لم يغادر الدنيا إلا بعد أن أوصي بالإمام علي(عليه السلام) خليفة بعده ، ونحتج بالدليل العقلي أنه لا يعقل أن يترك النبي الأمة بدون خليفة لكي تنقسم وتتناحر في تحديد من هو الخليفة .
وفي نفس الوقت نقول أن الإمام المهدي (عج)غاب عن الأمة بدون أن يوصي لمن هو خليفة بعده ، وترك الأمة هي من تحدد وتختار خليفة لها ، مما أدي الي انقسامات في المذهب حول المرجعية ، كما هو ملاحظ .
فسؤالي هو لماذا لم ينتهج الإمام المنتظر (عج) سياسة النبي في ذلك ؟وكيف نوفق بين الاعتقادين ؟

جواب:

الأخ احمد جاسم بو حسن المحترم

السلام عليكم ورحمة الله وبركاته
وبعد ، الشيعة تعتقد ـ بالأدلة العقلية والنقلية ـ بوجوب وصاية النبي (صلي الله عليه وآله) ووقوعها لامير المؤمنين (عليه السلام) , ولكن في غيبة الامام المنتظر (عج) لم تعتقد الشيعة بانتهاء امامته أو خلافته حتي تجب الوصاية لغيره , بل أن إمامته مستمرة فلا تحتاج إلي خليفة ينوب عنه , وأنه (عليه السلام) يرعي الأمة والطائفة ولو من وراء ستار الغيبة .
فالغيبة لا تلغي مهمات الامامة مطلقاً , بل تصد عن الدور الحضوري للامام (عليه السلام) , وهذا بعكس ارتحال النبي (صلي الله عليه السلام) الي الرفيق الاعلي , اذ يجب فيه من يتولي مسؤولية قيادة الأمة وإمامتها .
ثم حتي في عصر الغيبة وإن لم يصرح بمنصب خلافة الامام (عليه السلام) ونيابته , ولكن قد جاءت نصوص وأحاديث شريفة تؤكد وجوب ملازمة الناس علماء الطائفة واتباعهم علي نحو العموم , وفيها مواصفات هؤلاء من العلم والتقوي والعدالة وغيرها , حتي لا يقع الناس في انحراف وضلالة .
فالانقسامات التي ذكرتموها لا تؤثر في أصل العقيدة ومجراها إن اتبعنا من له أهليّة ومصداقيّة تلك الروايات , فتصبح تلك الخلافات هامشية ونتيجة طبيعية لعدم عصمة الجميع .