بازگشت به فهرست قبليتعداد كل:1

رديف عنوان سؤال
  1   لدي سوالات حول موضوع المهدي المنتظر - جعلنا الله تعالي من انصاره - اطالب منكم الجواب
لقائل منكر للمهدي ان يقول:
1 - ان التاريخ ينقل لنا روايتين إحداهما ظاهرية والأخري باطنية ، تقول الرواية الاولي التي ينقلها جميع المؤرخين حتي الشيعة الامامية الاثني عشرية : ان الامام الحسن العسكري لم يدع وجود ولد لديه في حياته القصيرة ، ولم يشاهد أحد ذلك ، وانه أوصي عند وفاته بأمواله الي أمه ولم يوص الي أحد من بعده ، ولذلك فقد ذهب اتباعه الي القول بإمامة أخيه جعفر بن علي الهادي وتفرقوا عدة فرق . وهناك رواية اخري سرية (باطنية) نقلها بعض أصحاب العسكري تقول ان لديه ولد مستور وهو الامام من بعده وانه المهدي المنتظر ، وقد برر ذلك البعض كتمان هذا الأمر المهم بسبب الخوف والتقية ، ولكنه لم يستطع تقديم أية أدلة علي صحة دعواه . وكانت هناك شبهات تحوم حول ادعاء أربعة وعشرين شخصا بالنيابة الخاصة عن الامام الغائب ، وعن علاقتهم بالسلطات العباسية التي كانت لديها مصلحة سياسية في الترويج لإمام مهدي غائب في مقابل الحركات الشيعية المعارضة التي استطاعت ان تقيم دولا في اليمن وطبرستان وشمال أفريقيا في ذلك الزمان. ولولا تلك الإشاعات التي روجتها السلطات العباسية عن غيبة الامام الثاني عشر ، لقضي عليها البويهيون الذين سيطروا علي ! مركز الخلافة أكثر من مائة عام.
واذا افترضنا جدلا وجود ظروف سياسية حرجة منعت الامام العسكري من الإعلان عن وجود ولد له ، فان عدم ظهور ذلك الولد في أيام الدولة البويهية الشيعية ألقي ظلالا من الشك علي الموضوع ودفع الشيعة الي التساؤل عن سبب الغيبة ، والتراجع عن الايمان بوجود الامام المهدي.
2 - الايمان بوجود الامام الثاني عشر الغائب ليس من صلب المذهب الشيعي الجعفري ، وقد حدث بعد وفاة الامام العسكري . وبني الايمان به علي أساس الظن والتخمين والافتراض الفلسفي وليس علي أدلة تاريخية علمية يقينية او شرعية ، وان ترك تراث أهل البيت عليهم السلام نقاط إيجابية كثيرة يمكن للمسلمين جميعا وليس الشيعة فقط الاستفادة منها ، كروح التضحية والشهادة في سبيل الله والتواضع والزهد في الدنيا والدعوة الي الشوري ، وهي تمثل جوهر مذهب أهل البيت ولا يختلف عليها المسلمون من جميع المذاهب ، وقد رأينا مؤخرا التفاف السنة والشيعة حول حزب الله وتأييده لجهاده ضد المحتلين اليهود. ومن الممكن ان يتحد المسلمون أيضا وراء أية حركة ديمقراطية تدعو الي الشوري والعدل والحرية في أي مكان.